تلقت الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، باندهاش كبير خبر عزم الإعلامية والأديبة الجريئة، فاطمة الإفريقي على طلاق الكتابة، على إثر ما وصلها من تهديدات خطيرة، الأمر الذي يوحي بأن حرية التعبير والرأي عادت إلى ما كانت عليه في العهد القديم. ونظرا لسياسة محاولة تكميم الأفواه، وإرهاب خدام مهنة المتاعب، والتضييق عليهم من أجل ثنيهم عن أداء رسالتهم النبيلة وفق ما يقتضيه الضمير المهني .. وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحافيين على وجه الخصوص، والأدباء والمثقفين على العموم، تعرب الأمانة العامة للنقابة عن قلقها إزاء هذا الوضع المشحون، الذي يتنافي مع كل القوانين والمواثيق الدولية، والذي لازال يشهده المشهد الإعلامي الوطني في ظل التغيير الذي يعرفه المغرب. وإذ تندد النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بمسلسل التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل الدستور الجديد، فإنها تعلن تضامنها المطلق واللامشروط مع فاطمة، كما تجدد استنكارها القوي للتراجع عن المطالب التي حققتها بلادنا في المجالات الحقوقية والسياسية، وتؤكد بهذه المناسبة، رفضها الشديد لكل أساليب الضغط الممارس على نساء ورجال مهنة المتاعب لتضييق الخناق عليهم، والترهيب الذي يستهدف الحريات العامة المنصوص عليها دستوريا. ولسد الطريق في وجه الذين يحلو لهم إجهاض أحلام المغاربة في إقامة دولة الحق والقانون، ستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة .. الذين يزعجهم التغيير، ويحلو لهم إلحاق الأذى بالصحافيين. الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة