بمناسبة تخليد أمة الصحافيين والإعلاميين، لليوم الوطني للإعلام، (15 نونبر 2012) وخلال جمع استثنائي للأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، حيث تدارست الوضع المقلق، الذي آلت إليه حرية التعبير ببلادنا، وما تعرفه الساحة من اعتداءات، الهدف منها إخراس صوت خدام مهنة المتاعب، ومضايقتهم في أداء واجبهم المهني، الأفعال التي ترمي لا محالة إلى إعدام الصحافة بالمغرب، بحيث كانت الاعتداءات التي تعرض لها العديد من الزملاء الصحافيين، يوم 13 نونبر 2012، خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها حركة 20 فبراير بمدينة الدارالبيضاء، على رأس القائمة. وانسجاما مع مبادئها، المتمثلة في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحماية الصحافيين من تصاعد العنف، تعلن الأمانة العامة للنقابة، تضامنها المطلق واللامشروط مع كل الزملاء المعنفين في سبيل خدمة الصحافة، وتستنكر بقوة هذا التراجع عن المطالب التي حققتها بلادنا في المجالات الحقوقية والسياسية، كما تندد بالمناسبة باستمرار مسلسل خنق حرية الرأي، وأسلوب تكميم الأفواه وإخراس صوت الحق، وتعتبر الأمانة العامة هذه الهجمات على الصحافيين في الوقت الذي نريد القطع مع مسلسل التجاوزات التي يطبعها الانفعال والارتجال انتهاكا لحرية الصحافة، وتشكيكا في مصداقية التحولات التي يعيشها الوطن في ظل العهد الجديد.
وفي الختام، تؤكد الأمانة العامة بهذه المناسبة، رفضها الشديد لكل أساليب الضغط الممارس على رجال مهنة المتاعب لتضييق الخناق عليهم، والترهيب الذي يستهدف الحريات العامة المنصوص عليها دستوريا، ولسد الطريق في وجه الذين يحلو لهم إجهاض أحلام المغاربة في إقامة دولة الحق والقانون، ستبقى النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، على الدوام، المدافع الأول عن الجسم الصحفي بكل مكوناته، وستتصدى لكل الذين تضايقهم الصحافة، الذين يزعجهم التغيير، ويحلو لهم إلحاق الأذى بالصحافيين.