/ عبد الله علي العبد الغني تعريف بالكتاب: "افعل شيئا مختلفا" كتاب لمؤلفه عبد الله علي العبد الغني ، طبعة جديدة منقحة مع الإضافات ، طبعة2010، من شركة الإبداع الفكريللنشر والتوزيع – الكويت، ، عدد صفحاته 184، ملحق يعرف بمنتوجات الشركة من الكتب. الغلاف الأمامي للكتاب يشير إلى التغيير بصورة لفنجان مملوء بالقهوة تحركه يد بقلم حبر بدل ملعقة. الكتاب يتكون من مقدمة بقلم الدكتور طارق السويدان، وتعريف بالكتاب الذي يتكون من 12 فصلا (مبادئ) و7 ملحقات. ويعتبره صاحبه كتاب حكمة ، به خليط من المعرفة الإنسانية. لماذا "افعل شيئا مختلفا" ؟ لأنك إذا فعلت ما تعودت عليه، فستحصل على ما تعودت الحصول عليه. "لتتعايش مع التغيير وتجني من ورائه أفضل النتائج، فأنت بحاجة لمبادئ لا تقبل التغيير". المبدأ الأول: التغيير يبدأ من دائرة التأثير: أنت تستمد قوتك من ذاتك وتوقف آهاتك (المبادرة) [يجب علينا ألا نؤمن فقط بأن على الأمور أن تتغير، بل نؤمن بأن علينا نحن أن نتغير : أنتوني روبنز]. تشير الإحصائيات إلى أن نسبة من يقومون بتغيير أوضاعهم وسلوكياتهم للأفضل هم 3% فقط والباقي ينتزعون قوة الاختيار والمبادرة من انفسهم، ويمنحونها للآخرين، ويصنعون لأنفسهم حائط مبكى يقيمون عليه مأتما وعويلا. إذا جربت العمل في موطن قوتك ودائرة تأثيرك ونجحت، فإن نجاحك مرة سيقودك في كل مرة بعدها لتحقيق هدف آخر يؤثر في نفسك أو محيطك. أنت صاحب اختيار: عندما يتحتم عليك اختيار ولا تقوم به، فإن ذلك في حد ذاته يعد اختيارا". لا تضع أسباب التغيير بيد غيرك، لأنه لن يتغير شيء لأنه تعتقد أنه ليس بيدك شيء، ولا أنك مسؤول عن شيء. (ص 21). تذكر دائما أنك صاحب اختيار في نطاق ما لديك من غمكانات أيا كان حجمها، وأن أول طريق للحصول على ما ليس لديك هو ما لديك فعلا، والشيء الذي لن تصل إليه هو الذي لم تبدأ به. الحياة مليئة بالخيارات، فإذا تعثر الخيار الأول ابحث عن خيارات جديدة. تحمل المسؤولية: إن أبرز صفة في من يعملون بدائرة تأثيرهم هي أنهم يتحملون المسؤولية. .. إذا اخترت الراحة والفرجة، فخذ فسحتك، وانس فرصتك، ولا تتذمر، فهذا هو خيارك. اتخذ قرارا: عندما تواجه مشكلا اتخذ قرارا للحل وتوقف عن الشكوى، لا تنتظر من ثقب الباب، افتح الباب تجد حلولا كثيرة، وإذا كان الباب موصدا فلا تتوقف كثيرا عنده، وتغفل عن أبواب كثيرة أخرى تفتح وتغلق وأنت مصر على الوقوف عند نفس الباب (نفس الوظيفة وإلا فلا...) وهكذا من يرفض التغيير، ويرفض الخيارات والحلول الجديدة. تحدث لغة الأقوياء: "الناس معادن"فما هو معدنك؟ ماس أم نحاس؟ لنبدأ بالسهل اليسير، ونصنع إرادة التغيير. الإبلاغ عن إفساد، النصح والإرشاد، الصدقة، التحفيز ورفع المعنويات والدعم والمواساة، وتقديم البرامج النافعة، وتأليف الكتب، والانضمام لهيئات إغاثة تطوعية... كل هذا في دائرة تأثيرك. افعل شيئا مختلفا في دائرة تأثيرك. كن أنت التغيير الذي تريده في العالم. لا تبك على عاهة، عالجها وخطط وأنجز وعش حياتك، لاتتذمر من سوء المعاملة، تعامل أنت مع الآخرين أفضل معاملة، زعلم الآخرين فنون التعامل، لا تتحسر من روتين العمل الحكومي، بل خطط وشق طريقك إلى العمل الخاص الذي تحبه. لا تكثري الشكوى من زوجك ، بل تعلمي مهارات وفنون التعامل والعشرة الزوجية وعلميه عن طريق سلوكك كيف يقوم بها... إننا لا نملك أن نغير الآخرين رغما عنهم. فابدأ بنفسك، وكن انت التغيير الذي تريده في العالم."بدلا من أن نلعن الظلام... دعونا نشعل شمعة". المبدأ الثاني: قوة الانطلاقة (قانون التثبيط، وقانون التأييد) "الانطلاقة تستهلك جهدا جبارا، غير أننا بمجرد اجتياز نطاق قوة الجذب؛ فإن حريتنا تأخذ أبعادا جديدة" (ستيفن كوفي) إن من يشك في نفسه وقدراته واهدافه أن يحقق هدفا ، أو يغير عادة أو سلوكا، لا يتوقع منه إعداد العدة لتحسين حياته، وبناء مستقبله، وتحقيق طموحاته. "فابدأ بمساعدة نفسك، ومن ثم يساعدك الله" (لافونتين) ، من عوامل التغيير الدافعية التي تنطلق بها نحو المهمة أو الهدف الذي اخترته...فلك شيء عدة وعتاد، مقدمات ونتائج، تقدم شيئا فتحصل على شيء." بين العجز والكسل أناس تنطلق وتعمل" (العبد الغني). "بمجرد أن تبدأ التغيير، تكون قد أنجزت الجزء الأكبر من المهمة" (بروس بارتون) 1- احصل على المعلومات فإنها تعجل الانطلاقة، وتبدد الشك والخوف والحيرة. 2- عليك بالفورية ، فإن داء التسويف والكسل يقتل الإنجاز. 3- انظر للخطوة الثانية: إن البداية بالنظر إلى النهايات الصعبة تؤدي إلى عدم البداية، بسبب كبر حجم المهمة والأعباء..المترتبة عليها. 4- تعرف على أوقات إقبال نفسك، واستثمر ذلك لصالحك. المبدأ الثالث: الخارطة (ارسم خارطة) أي الخطة التي ستبين لك معالم الطريق، من أي نقطة تبدأ، وعند أي نقطة تتوقف، ومتى تعرف أن المهمة انتهت. علينا أولا أن نحدد الهدف بوضوح، ونكتب ماذا نريد أن نغير، أو نصلح؟... ثم لماذا؟ لمعرفة دوافعنا واهميتها وقوتها...ثم متى نبدأ وأين وكيف سيكون التنفيذ؟ هذه هي الأسئلة الخارطة.اعتقاد الانسان بوجود هدف في حياته يشعره بالرضا الاستقرار في حياته. وساعة من التخطيط توفر عليك ثلاث ساعات من العمل. لاتنس تنويع مجالات التخطيط (الإيماني/ الترفيه والمتعة/التفس/ الجسد/ الأسرة/ الأصدقاء/ العمل/ المجتمع/...) المبدأ الرابع: التخلية قبل التحلية أن تتخلى عن سلوك خاطئ لتتحلى بسلوك صائب، وتتخلى عن فكرة سلبية لتتحلى بفكرة إيجابية. لا بد لنا أن نفتش لنرى ما الذي زرعناه في قلوبنا فصار شعورا، أو اعتقدناه بعقولنا فصار تفكيرا؟ وهل اعتقاداتنا وأفكارنا اليوم محل سعادة أم الم لنا؟ وما الذي نحتاج أن نخليه منها، زما الذي نحتاج أن نتحلى به؟ هل قلبك وعقلك الآن مهيآن لاستقبال أفكار التغيير والنجاح والسعادة؟ أم أن هناك عادات سلبية، وأفكارا سوداوية وسلوكات خائبة تحول دون ذلك؟. لا يجتمع النقيضان في مكان واحد، فإذا أردت أن تتحلى بصفة، أو مبدإ فعليك أن تتخلى عن ضدها. اكتب العيوب التي تود التخلص منها، واعمل على التخلص منها، ويمكن أن تستعين بأحد أقربائك في تحقيق ذلك، ومساعدتك على كشف عيوبك. اتجه إلى الحل، ولا تقف عند المشكلة. الباب الخامس: الأكثر ملاحظة، أكثر تغيرا. مبدأ الملاحظة مهم لأن "الذي يعي بوجود مشكلة يتجه لحلها، ومن لا يعي وجودها لا يحلها" (العبد الغني)، شاهد الأعمال القليلة التي تعطيك أكثر إنتاجية وإنجازا وكررها، وتوقف عن الأعمال الأخرى التي تعطيك منفعة أقل، وتستنزف وقتك ومالك وجهدك. إذا وسع الإنسان من نطاق حواسه، نظر إلى أشياء لم يكن ينظر لها من قبل، ورأى الفرص المختلفة وراء الصعوبات، أما المتخاذل فبرى الصعوبات فقط. ملاحظتك للجمال والإيجابيات والنجاح، يجعلك إيجابيا ناجحا جميل الفكر والسلوك. لاحظ كل جميل في الحياة تكن جميلا، وترى الوجود جميلا. كن تحت ملاحظة من يمكنهم مساعدتك. باختصار:"أعلن عن ذاتك". المبدأ السادس: القدوة "إن أفضل استراتيجية في تحقيق كل هدف تتخذه هي أن تعثر على قدوة، شخص ما تمكن من تحقيق ما تريد تحقيقه، تعرف على ما تعلمه وفعله وفكر فيه" انتوني روبنز. الرسول صلى الله عليه وسلم خير قدواتنا، إذا كان الناس مختلفين حول قدواتهم وزعمائهم وقادتهم، فإن المسلمين يتفقون جميعا حول شخص النبي صلى الله عليه وسلم. ولا بأس أن تضع قدوات بعد الرسول صلى الله عليه وسلم نبغت في أمر من الأمور التي تطمح بلوغها، وهذا لا ينقص من قدرك أو يجعلك تذوب في شخصية الآخر، فالتقليد مجرد بداية. "تعلم من الخبراء فإنك لن تعيش طويلا بشكل كاف لتتعلم كل شيء بنفسك" فالكيس الفطن من يبدأ من حيث انتهى الآخرون. ابدأ من حيث انتهوا، و"افعل ما فعلوا تصل لما وصلوا" العبد الغني المبدأ السابع: غير مكانك الطباع سراقة –كما يقول ابن القيم- فمن يكثر من مجالسة قوم لا بد وأن يسرق منهم صفة يكثر فعلها أو يتلفظ بكلمة يكثرون تردادها. لذلك تفحص الاجواء التي تحيط بها نفسك "إن وسيلة التغيير هي أن تعيد صياغة الفرد بتغيير بيئته، كي تنشأ لديه عادات جديدة، وكلما تغيرت بيئة الفرد وعاداته، تغيرت شخصيته." (عالم النفس السلوكي جون واطسون) المبدأ الثامن: لتغيير شيء افعل أكثر من شيء 1- استخدم أدوات الاكتشاف والمعرفة: فإذا أردت أن تغير من نوعية علاقاتك، فيمكنك عمل عدة امور للحصول على هذه الغاية. ومن ادوات الوعي والاستكشاف : حضور دورة تدريبية/حضور محاضرة/ قراءة كتاب مختص/ ... 2- استخدم ادوات التنفيذ: القيام بأفعال متنوعة، فلا تدري أيها تصيب الهدف (مراسلات/ توسطات/ خبرات/ شهادات...) وتكوين علاقات وصداقات في نفس المجال الذي تود أن تحقق فيه هدفك. 3- التغيير الشامل للغارقين نفسيا ودينيا: "إن تغيير الإنسان ليتحول إلى إنسان مستقيم، يتم من خلال عملية شاملة ترتكز على تغيير خمسة امور هي: القناعات والفكر ، الاهتمامات، المهارات، العلاقات، القدوات" (طارق السويدان) المبدأ التاسع: الطموح 1- الفأل الصالح: الإنسان الطموح حتما متفائل، كلمة صالحة تقولها لنفسك فتبشرها بالخير واليمن والبركات... وكلمة تسمعها من حكيم يحب الخير لأخيه ، ويحب أن يدخل السرور على أخيه فيتفاءل المرء وتسر النفي ويسعد الخاطر. 2- الأمل: "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل" إذا لم تجد في الخارج هذه الفسحة فأوجد لها طريقا بداخلك. الطموح ان تحب ما لديك وتطلب المزيد مما تتطلع له نفوس العظماء من امور الدنيا والدين. المبدأ العاشر: التدرج 1- التدرج مبدأ كوني، فلا تضع هدفا كبيرا وأنت لا تملك القدرة على تحقيقه، لأن الفجوة كبيرة بينك وبين هدفك، يجب دائما ان نبدأ بالمشكلات الصغيرة، وأن نعمل حيث يوجد أقل قدر من المخاطرة. "لو انك أردت أن تأكل فيلا، فعليك أن تقطعه قطعة قطعة لتأكله". 2- التغيير الإيماني: التدرج في تغيير الحياة الإيمانية، فالإيمان درجات ومراحل، فلا يمكن الوصول إلى أعلى مراتب الإيمان دون البدء بأدناها. 3- التغيير الصحي والجسدي: كل نصف ما تأكل/ استبدلها بشبيه نافع/ أضف وجبات صحية، ثم أضف إليها المشي ثلاث مرات في الأسبوع. 4- التغيير في العاطفة والعلاقات: التدرج في تحسين العلاقة العاطفية، يعني النظر في نقاط الخلل في العلاقة، وإضافة تحسينات عليها. علينا أن نراجع القواعد التي تعلمناها في الأصل عن العلاقات، ربما كانت هذه العلاقة تحتاج إلى تجديد، فقد نكون في حاجة إلى تعلم سلوك مختلف. لا تستعجل النتائج، ولا تقطف الثمار قبل نضجها، "فمن تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه". 5- مواجهة العادات: أنت في مواجهة مع عاداتك ، وهذه العادات تأصلت في نفسك، وهي تعمل معك عمل الجاذبية الأرضية، كلما ابتعدت عنها جذبتك إليها، لذلك كان التدرج معها اهون عليها وعليك. 6- مقاومة السرعة وإغراء الكثرة: لا تحاول أن تجرب عمل الكثير جدا مرة واحدة، حدد أي التغييرات التي عليك القيام بها أولا، إن إشعال شمعة واحدة تكفي لأن تكون البداية." تقدم في كل مرة 10 سنتم نحو هدفك". المبدأ الحادي عشر: المجاهدة: التكرار والاستمرار قوة الإرادة وحدها ليست كافية إذا كنت تريد إحداث تغيير دائم" إنك تحتاج إلى إفراغ الوسع في مقاومة العدو (النفس التي فيها العجل والجزع والضعف والجهل والجدل) ومجاهدتها تكون بتزكيتها عبر ادوات الإصلاح الموجودة فيها (قد أفلح من زكاها) وذلك بتكرار المحاولة مرة بعد مرة. لأن كل عادة تفعلها بارتياح اليوم، كانت بالأمس صعبة وثقيلة على النفس، وخارج دائرة ارتياحك، والشخص الذي بنى تلك العادات هو انت. القليل الدائم هو الذي يحدث تحسينا على حياتك، ولكنه تحسين مستمر، وليس منقطعا. "احلم فأحلام اليوم هي حقائق المستقبل". الإصرار سبيل للتفوق والنجاح: لا شيء في العالم يمكن أن يحل محل الإصرار، الموهبة لا يمكن أن تكون البديل، فليس هناك أكثر شيوعا من أشخاص موهوبين غير ناجحين، والعبقرية ليست بديلا، والتعليم ليس بديلا، فالعالم مليئ بالمتعلمين المهملين، الإصرار والعزم وحدهما هما القوة الهائلة. المبدأ الثاني عشر: الصبر طريق التمكن/ الصبر ضياء حيث يكون الصبر تكون المنفعة ويكون الأجر، فأي الصبرين تختار؟ صبر الفضلاء (الصبر الاختياري) أم صبر البهائم (الصبر الاضطراري)؟ والصبر يزيد بالعلم، فمن قل علمه قل صبره. الصبر على التغيير، الذي يحتاج مواجهة مع أفكار ومشاعر وقضايا صعبة لا نريد فتح ملفاتها من جديد خوفا من تزايد الأوجاع... ومتى اخترنا شيئا فإننا نستطيعه. الخريطة الذهبية للكتاب: 12 حكمة ونصيحة قيمة تلخص ما جاء في محتويات الكتاب من أفكار وتوجيهات. همسات في التغيير: مجموعة أقوال وردت في كتابه، تلخص اهم ماتناوله الكاتب إما على لسانه، أو على لسان كتاب ومؤلفين مشهورين، تعزز ما جاء في الكتاب من أفكار وقضايا، من مثل: طارق السويدان/ برايان تريسي/ بول حنا/ جوستاف لوبون/ ستيفن كوفي/ غاندي/ هيلين كيلر... أفكار لمساعدة غيرك على التغيير: مجموعة نصائح وتوجيهات من مثل اقتراح إهداء الكتاب لصديق، أو شرحه / أو تقديمه في محاضرة... التعريف ببعض الشخصيات التي ورد ذكرها في الكتاب: مثل مارتن لوثر كينغ/ أرسطو/ ستيفن كوفي/ طارق السويدان/ غاندي/ وليم تجيمس/ ابراهيم الفقي/ ابن الجوزي/ انتوةني روبنز/... المراجع: وصل عدد المراجع المقدمة إلى 53 مرجعا، منها القديم والجديد المعاصر. وختم الكتاب بإصدارات شركة الإبداع الفكري.