المسائية العربية لم يدع المخرج التلفزيوني علال العلاوي المناسبة تمر دون ان يعلن تضامنه المطلق مع حورية بوطيب ويسجل صرخته بالصوت والصورة عبر اليوتوب، صرخة مدوية يؤكد فيها حقيقة ما يجري بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية والتي تحول مجموعة من العاملين بها إلى مجرد كومبارس أو مياومين ينفذون التعليمات وينجزون المهمات، ويشتغلون بالليل والنهار والاعياد والمواسيم، حقوقهم مهضومة، ورواتبهم هزيلة، ومشاريعهم مهمشة، وفي تصريح خص به المسائية العربية يقول المخرج المقتدر ،علال العلاوي:" صرختي ضد الريع الإعلامي ، ضد الفساد وهدر المال العام، ومن أجل اعلام أفضل تسود فيه الكرامة للإعلامي وللمبدع وأضاف: " اضم صوتي كباقي المتضامنين الأحرار لأجهر أمام العالم أن ما قالته حورية بوطيب هو تعبير صادق عن القهرة والدوس على الكرامة ، إننا في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية اصبحنا نشتغل كمياومين، لا مسؤول يفتح أبوابه في وجوهنا، أو يستمع لوجهة نظرنا، وبقدر ما نتسلح بالأمل ونتفاءل بالمستقبل بقدر ما يزرعون فينا اليأس والإحباط، نحن كخلية تضم مخرجين و مساعدي المخرجين وسيناريست و سكريبت... نعيش وضعية مزرية ، لا تتبع ولا تقييم ولا نقطة ضوء في الأفق، لا من يهتم بك او يلتفت إلى مجهوداتك أو يبتسم في وجهك، وسأسرد عليك مثالا بسيطا، قمنا أخيرا بتغطية مهرجان موازين ولم نتوقف إلا بعد الثالثة صباحا، فلا كلمة شكر، ولا تعويض مادي، والأنكى من ذلك ، قدموا لنا سندويتشات لا يتعدى ثمنها 20 أو 30 درهم، وانتهى المطاف بتقنيين إثنين إلى المستشفى من أجل تلقي الإسعافات الضرورية بعد إصابتهما بتسمم غذائي، قارن الميزانية المخصصة لموازين، والإعانات الدولية التي يتوصل بها المهرجان، وما يتقاضوه الضيوف، لتقف على حجم معاناة العاملين بالتلفزة المغربية الذين يشتغلون بالنهار وبالليل ويومي السبت والأحد والأعياد والمناسبات دون أن يحصلوا على تعويض يناسب مجهودهم . ويضيف علال العلاوي الذي اختار اليوتوب كوسيلة لإيصال صرخته إلى كل الناس: " تحية لهذه المرأة التي رفعت صوتها ضد الظلم والحكرة، إنني في الحقيقة أخجل من نفسي، فقد تعرضت للمعاناة و الظلم من طرف وزارة الداخلية التي همشت ملفي الاداري، والتزمت الصمت، كما أعلم كما يعلم الكثير أن بعض المخرجين وأشباه المخرجين يستفيدون من ريع هذه الوضعية دون كلل او اجتهاد، في حين هناك فئة تكل وتبدع من أجل خلق سيناريوهات، تنظيم ورشات،إنتاج أعمال في المستوى، تتوفر على أفكار، ولذيها مشاريع مهمة، و برامج شهرية تستحق التشجيع والدعم، ولا تجد من يأخذ بيدها. نحن ضد الهجرة، وضد التنكر للوطن لأن حبنا كبير، وتعلقنا به أكبر، ولكن مشكلة بعض المسؤولين انهم لم يتخلصوا من عقدة الأجنبي، ولا يعيرون بالا للكفاءات المغربية ولمؤهلاتها، بمكناس تعرضنا للإهانة من شركة فرنسية تدعى " إلكترليبر " اشتغلنا معها، فكانوا لا يتوانون في الاستهجان بأطر التلفزة المغربية وتبخيس عملهم، مما دفع وزير الفلاحة إلى الاتصال بالرئيس الفرنسي السابق للتعبير عن استيائه من التصرفات العنصرية واللاأخلاقية التي صدرت عن افراد من الشركة المذكورة، أما مسؤولي الدار فلم يتحركوا إلا بعد بلوغهم أن السيد الوزير عبر عن غضبه وعدم تقبله لمثل هذه السلوكات الذنيئة". ويضيف علال العلاوي: لذينا طاقات هائلة، ولكن هيهات لا يوجد من يستمع إلينا أو يشجعنا ماديا أو معنويا، المال العام يهذر، ولوبيات تمانع وتقف في وجه الإصلاح، تخاف من الشفافية والوضوح، وأبناء الدار مهمشون،تثقل كاهلهم الديون، وتوضع أمامهم المتاريس. أفلامي الآن تعرض في بغداد و في ظبي و ألمانيا، كما وجدت استحسانا محليا ووطنيا لانها تلامس الواقع المغربي وتوظف في إخراجها مجموعة من التقنيات، طلبت لقاء بوزير الاتصال السيد الخلفي فلم يمتنع، في حين مسؤولوا الدار الذين لا يفصلنا عنه إلأ جدار بسيط، لا نجد لهم سبيلا. وتجدر الإشارة إلى أن علال العلاوي مخرج تلفزيوني يشتغل في مديرية البرامج والانتاج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية،ومدون دولي، ولد بمدينة سلا سنة 1963، اهتم بالأدب بصفة عامة والسينما والصورة بصفة خاصة، والتحق بمؤسسة دون كاستر للدراسات الدرامية والمسرحية بانجلترا، وبعدها توجه إلى الديار الايطالية من أجل دراسة إدارة التصوير وتاريخ السينما العالمية بروما. وقد اشتغل علال العلاوي وتدرج بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية كموضب ومساعد مخرج، ثم كمخرج تلفزيوني. فاز علال العلاوي بالجائزة الثانية للملتقى الوطني للإبداع السينمائي في دورته الأولى بمدينة القنيطرة عن فيلمه القصير 'أولاد الشمس' الذي أنتجته الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية. كما سبق للمخرج علال العلاوي أن قام بانجاز سينمائي فني آخر سنة 2012 وهو شريطه السينمائي القصير 'الوصية'، الذي يعالج فيه مفاهيم ترتبط بالقبيلة والسلطة والحب،