ورزازات: عمر نجا مشروع ترميم وإعادة الاعتبار لقصبة وقصر تاوريرت كان هو محور لقاء دراسي نظمه المجلس البلدي لمدينة ورزازات بتعاون مع مركز صيانة وتوظيف التراث بمناطق الأطلس والجنوب يوم الأحد الماضي 27 ماي 2012. وقد عرف اللقاء حضور مجموعة من الفعاليات والمنتخبين وهيئات المجتمع المدني إلى جانب فريق من التقنيين الأجانب من مؤسسة "كيتي" كما عرفت أشغال اللقاء أيضا مداخلتين مهمتين من طر ف كل من السيد محمود بوصالح مدير مركز صيانة وتوظيف التراث بمناطق الأطلس والجنوب والسيدة Françoise Descamps من معهد الدراسات والأبحاث بالولايات المتحدةالأمريكية حيث تناولت المداخلات الجانب التاريخي للقصبة باعتبارها إرثا حضاريا ومكونا من مكونات الثقافة المحلية والوطنية ودورها الاقتصادي على مر العصور كما تطرق المتدخلون إلى محاولة التحديد التقريبي لتأسيس القصبة على مراحل عدة وفق لأبحاث تاريخية لضباط الاستعمار وكذا الروايات الشفوية لمن استوطنوها ثم التعريف بالاكراهات والتحديات التي تواجه هذه المعلمة المهددة بالانهيار مستحضرين بذلك مجموعة من الترميمات التي تمت في هذا الإطار وبالبرامج المستقبلية التي من شانها ان تجعل منها ليس قطبا سياحيا فحسب بل ومنطقة اقتصادية تعود بالنفع على ساكنة المنطقة.كما انصبت جل تدخلات الحاضرين حول ضرورة الموازاة بين هذا المشروع وحاجيات السكان المجاورين للقصبة القصر من حيث إيلاء الأهمية القصوى للحالة الاجتماعية والاقتصادية لهذه الفئة كما دعى المتدخلون إلى محاولة الحفاظ أثناء الترميم قدر الإمكان على هويتها وطابعها المعماري الأصيل مع إشراك السكان في هذه المحطة التاريخية .وفي ما يتعلق بالضجة التي اثارها مشروع المنشأة السياحية للواجهة الغربية للقصبة فقد أكد السيد رئيس المجلس البلدي على انها ضجة مفتعلة من طرف أقلية ذات نوايا سيئة والدليل على ذلك هو عدم حضور هؤلاء لمناقشة الموضوع سواء في دورة المجلس التي طرحت فيها النقطة على جدول الاعمال او في هذا اللقاء ايضا لطرح الاشكاليات والبدائل الممكنة مؤكدا كذلك على ان المجلس حريص كل الحرص على اعطاء هذه القصبة مايستلزم من الاهمية من خلال المرافعة لدى مجموعة من الوزارات والتي اثمرت نتائج ايجايية مكنت من تخصيص دعم مهم من لدن وزارة الثقافة ومجلس الجهة .... هذا وتجدر الاشارة الى ان مشروع ترميم القصبة سيمتد على خمس سنوات سيشرف عليه ثلة من الباحثين والخبراء الاجانب والمحليين كما سيتم تشكيل مجلس للتسيير من السكان المحليين حسب تصريح للسيد محمود بوصالح الغاية منه اشراك الساكنة في تدبير هذا الملف عبر مجموعة من الورشات التي ستنظم ببهو مركزصيانة التراث .على شاكلة تجربة لجنة تسيير قصبة ايت بن حدو.