المسائية العربية / مراكش للتواصل: allmassaia_(at)_gmail.com شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بحي المسار بمراكش صباح يوم الجمعة احتجاجات متواصلة لبعض تجار السوق الذين منعوا الشاحنات من ولوج السوق ، الشيء الذي لم يستسغه بعض السائقين فكسروا الوقفة، وأدخلوا شاحناتهم دون أن يؤدوا الواجبات والرسوم المفروضة بحكم الفوضى ورفض بعض الموظفين العمل في ظروف يعتبرونها غير صحية. وتعود الشرارة إلى الشكاية التي تقدم بها احد الموظفين بسوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش لذى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستيناف والتي تتهم بعض الموظفين المكلفين بتسجيل وزن حمولة الشاحنات والتصريح باصناف البضاعة بالإخلال بواجبهم وتبديد المال العام بعد ضبط ثلاث شاحنات محملة بالبطاطيس وثمار الخرشوف تلج السوق دون أداء الرسوم المفروضة أو تسجيل نوع البضاعة ووزنها ، والانكى من ذلك ترك الوصولات فارغة ، الشيء الذي يفوت على صندوق الجماعة اموالا طائلة ويدخل في إطار أختلاس المال العام وإهداره. وعلى إثر هذه الشكاية وبأمر من وكيل الملك بادرت الشرطة القضائية بمراكش بالإستماع لمجموعة من الموظفين البلديين مساء يوم الاربعاء 7 مارس 2012 وضمنهم مدير السوق والمكلف بالمداخيل وكذا بعض سائقي الشاحنات الذين حجزت الشرطة البطائق الرمادية الخاصة بعرباتهم، إلى جانب وضع اليد على مجموعة من الوثائق من أجل الإطلاع عليها والتأكد من صحة المعطيات الواردة فيها من عدمه. من جانبها توصلت عمدة مراكش بشكاية من بعض الموظفين تستنكر فيها التصرفات التي يمارسها احد المستشارين الجماعيين إثر الاتهام الذي وصفوه ب "الكاذب" في حق الموظفين الجماعيين الذين يزاولون أعمالهم بالسوق، مشيرين إلى أن هذا المستشار تواطأ مع أحد الموظفين " الأشباح " لسرقة دفتر الكشوفات والأوراق الرمادية لأصحاب الشاحنات وأكدت مصادر قريبة أن صراعا قويا تدور رحاه بين جمعيتين بالسوق مما مهد الطريق نحو تاجيج الأوضاع والسير في اتجاه فضح ما تخفيه غابة سوق الخضر والفواكه بالجملة بمراكش من تلاعبات واختلاسات في المداخيل والتي تعد حسب البعض بعشرات الملايين، وقد تكشف عنها التحقيقات الجارية خلال الايام القليلة القادمة .