المسائية العربية الدار البيضاء يشتكي سكان ساحة ملتقى الأزقة التالية : 15 ،21 و28 بدرب الفقراء، التابع ترابيا لعمالة الفداء مرس السلطان في ولاية الدارالبيضاء الكبرى ، من الروائح والدخان المنبعث من مشواة سمك السردين ،التي " فرضها كأمر واقع " ،مجموعة من الشبان ، على أصحاب المحلات التجارية التي تؤدي الضرائب وعلى سكان الدور التي بها أطفال صغار، تضرروا كثيرا من هذه الروائح وهذا الدخان . ففي تحد سافر للقوانين المنظمة لاحتلال الملك العمومية والتهيئة الحضرية ،وضع مؤخرا ، مجموعة من الشبان، قدموا من أزقة أخرى وأمام أعين السلطة ، المتمثلة في رئيس المقاطعة 21 و" مقدميها " ،مشواة لطهي الأسماك ، ينتج عنها دخان كثيف وروائح قوية ، تصل إلى جل الأزقة المجاورة للمنطقة المذكورة . السكان المتضررون من هذه المشواة ،التي فرضت عليهم بالقوة ، لا يتحدثون عن السلبيات الحالية ،بل يتحدثون بنوع من الحسرة ،عن مال هذه المنطقة مستقبلا وعن مشاركة السلطة ورجالها ،في تحويل هذه الساحة إلى سوق عشوائي أخر، يضاف إلى الأسواق الأخرى التي يعج بها درب الفقراء ، إلى درجة أن زائري العاصمة الاقتصادية يشبهون هذا الحي - الذي ناضل سكانه ضد المستعر الفرنسي- بالسوق الأسبوعي للدارالبيضاء، كإيحاء وتشبيه بالأسواق الأسبوعية المقامة بالبوادي والقرى !!! نتساءل في الأخير ،من المستفيد من تحويل حي سكني هادئ إلى حي يعمه الضجيج والفوضى والدخان والروائح المنبعثة من مشواة للسردين ؟ وهل وزارة الداخلية تكون أطرا وموظفين للارتماء في أحضان الباعة المتجولين أم لحماية الملك العمومي من الاحتلال وحماية المواطنين وضمان أمنهم وطمأنينتهم ؟ نتساءل فقط !!!