عاش سكان حي الفتح ،المسيرة، الوحدة ،التضامن والثكنة العسكرية ليلة عصيبة يوم الاثنين 24 غشت 2009.. فالحرارة المفرطة لتلك الليلة، والروائح الكريهة المنبعثة من المستشفى الإقليمي ببوعرفة، قضت مضاجعهم، وطردت النوم من عيونهم، و أذاقتهم مرارة السهاد . في تلك الليلة المشؤومة، تم إحراق كمية من الأدوية الفاسدة المنتهاة صلاحيتها بباحة مستشفى الحسن الثاني ببوعرفة، مما تسبب في انبعاث دخان كثيف، وروائح مقززة ومنفرة، فنجم عن ذلك سخط السكان، وتذمرهم، وخوفهم على صحتهم، وصحة أبنائهم، وسلامة بيئتهم . . أمام هدا الحدث لا يسعنا إلا أن نتساءل مع السكان : * لماذا لم تسلم هده الأدوية للمواطنين قبل انتهاء مدة الصلاحيةّ ؟ * لماذا لم تتم عملية حرق الأدوية بالجهاز المخصص لحرق الأدوية والأعضاء المبتورة وهو متوفر بالمستشفى ،بدل حرقها في ساحة المستشفى وما نتج عن دلك من أضرار للسكان ؟ * ادا افترضنا جدلا أن هدا الجهاز معطل، لماذا لم تحمل الأدوية ليتم التخلص منها بعيدا عن التجمعات السكنية، بالطرق والمواصفات التي لا تضر بالإنسان والبيئة ؟ هذه بعض الأسئلة التي يتداولها سكان الأحياء المتضررة ، وهي موجهة إلى الجهات الطبية المسؤولة ليس بقصد الإجابة عنها طبعا ، وإنما لتفادي تكرار ما وقع في تلك الليلة المذكورة .