أكد السيد سعد عياد ابراهيم مدير عام جهوي لسلسلة فنادق pical batrosبيكال باطروس في لقاء تواصلي جمعه بنادي الصحافة بمراكش ان المغرب يخطو خطوات متقدمة على مستوى السياحة، وان السياسة الحكيمة للدولة المغربية المتبعة في هذا الميدان من شأنها ان تحقق طفرة نوعية، مشيرا إلى ان الازمة الاقتصادية العالمية لن يكون لها تأثير كبير على السياحة بالمغرب نظرا لمجموعة من العوامل والمميزات التي يحظى بها المغرب، ويتوقع ان تظهر النتائج الإيجابية ابتداء من شهر مارس القادم. وأشار سعيد عياد ابراهيم ان كمال ابو علي رئيس مجلس الإدارة العامة لسلسلة فنادق بيكالباطروس الذي يشرف على 17 فندقا من الفنادق الفخمة خصصها للعائلات والشركات لم يكن اختياره للاستثمار في المغرب وبالضبط في مراكشوفاس واكادير لم يكن اختيارا اعتباطيا، بل هو ناتج عن دراسة ووعي بمؤهلات المغرب وخصوصياته ومستقبله السياحي، إلى جانب سمعته داخل الاوساط السياحية العالمية. ولم يخف السيد سعد عياد ابراهيم إعجابه بمدينة فاس وعشقه لها، هذه المدينة التي تتميز بموقعها الاستراتيجي وبمكانتها العلمية، وايضا بخصوصيات قل نظيرها مشيرا إلى قربها من وليلي، جامعة القرويين الشلالات ، التزحلق على الجليد، الطريق السيار بين وجدةوفاس، إلى جانب حمامات مولاي عقوب، والمياه المعدنية لسيدي احرازم، وأبرز أن هذه المؤهلات يمكن ان تتحول إلى نقطة جذب هائلة للسياح، خاصة إذا ما تكاثفت الجهود في التعريف بها وبأهمية حماماتها الصحية،مذكرا ان السياح الاوربيين اصبحت تثيرهم اليوم السياحة الصحية وإذا علموا ان فاس تتوفر على فضاءات هامة لمعالجة حالات الروماتيزم وغسل الكلي فإنهم لن يترددوا في زيارة مدينة فاس. وأضاف أن معدل ليالي المبيت بفاس لا تتعدى 3 أو 4 أيام، وهي مدة غير كافية لإكتشاف معالم هذه المدينة ، كما ان اغلب السياح يقضون يوما في زيارة المدينة القديمة، وآخر يخصصونه لمدينتي إفران وأزرو، واليوم الثالث لمولاي يعقوب او مكناس، وهي مدة قصيرة ، وشدد على ان الفنادق السياحية ينبغي ان تركز في ترويجها للمنتوج السياحي على إبراز خصوصيات مدينة فاس أكثر من إبراز ما تتوفر عليه فنادقها من وسائل الراحة.وأشار ان الفندق قام بتكوين لجنة ووفر لها مجموعة من الوسائل للتواصل مع الزبون الاروبي والتعريف بما تختزله المدينة من معالم ومميزات، مضيفا أن النجاح لا يتأتى بجمع الأموال، ولكن بالتضحية وباعماد الجودة والمصداقية، وحين تتوفر هذه العوامل فطبيعي أن يتحقق النجاح المطلوب وفي نفس الاتجاه اكد السيد محمد الحليمي المدير المالي لسلسلة فنادق بيكالباطروس أن ازدهار السياحة يتطلب رؤية استراتيجية واضحة المعالم ومن أولويتها تحسين الخدمات الفندقية من خلال سن سياسة تعاقدية بين العمال والمشغل، هذه السياسة التي ينبغي ان تتسم بالاحترام والتعاون والتحفيز، مبرزا أهمية التكوين وإعادة التكوين، وتأطير الشباب الصاعد، إلى جانب توفير سبل الراحة للزبون، وإعطائه صورة جيدة عن المغرب وتقاليده العريقة، وفي هذا الإطار شدد على ان ميزة إدارة الفندق والمسيرين والعمال أنهم لا يتخذون القرارات الفردية ويسهرون على تلبية حاجيات الزبائن وتقديم خدمة في مستوى سمعة الفندق. واعتبر السيد رشيد الهاني مدير أن الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب من شانها أن تكون مصدر جلب للسياح من كل القارات، وتجعله في مقدمة الدول المستفيدة من السياحة، على اعتبار الكفاءات المهنية المتواجدة ، والتجربة الميدانية التي تمكن من معرفة حاجيات السائح وطلباته وبالتالي القدرة على توفيرها وبجودة عالية، ومن تم فقد صمم الفندق لاستقبال العائلات، وتوفير فضاءات للاطفال، وللرياضة والسباحة وغيرها من وسائل الراحة والاستجمام