محمد جمال البشارة / تارودانت أجراء ضيعة الكاسمية بجماعة المهارة قيادة سيدي عبد الله اوموسى دائرة أولاد برحيل إقليمتارودانت ، مهددون بالتشرد بحيث أقدم مالك هذه الضيعة على سلك طرق ملتوية للتخلص من مجموعة منهم والتي يقدر عددها ب12 أجيرا ،اقلهم قضى بهذه الضيعة مايفوق عشرين سنة من العمل الذؤوب مع التفاني في تحقيق منتوج فلاحي جيد . لكن كل هذا لم يشفع لهم لذى صاحب الضيعة ، فبعد كل هذه السنين طلب من هؤلاء توقيع عقدة الشغل بنية حرمانهم من أقدميتهم العامة في الشغل بهذه الضيعة ، وبذلك يكون التخلص منهم والاستغناء عن خدماتهم من السهل بمكان ولا يكلفه ذلك سوى بعض الدريهمات . وتقدم الأجراء والذين يبلغ عددهم 12 أجيرا بشكاية إلى المنظمة الديمقراطية للشغل هذه الأخيرة التي تدخلت لذى المندوبية الإقليمية للشغل بتارودانت ، فعقدت ما يقارب خمس اجتماعات مع مفتش الشغل بدون الوصول لأي نتيجة تكفل حقوق هؤلاء الأجراء ، مما دفع بهم وبمن يمثلهم إلى رفع النازلة إلى عامل إقليمتارودانت و الذي بدوره شكل " لجنة إقليمية للبحث والمصالحة " والتي تعمل تحت إشرافه ، فتمت دعوة جميع الأطراف والمسؤولين الإقليمين المعنيين بالموضوع إلى اجتماع بتاريخ 17 غشت 2011 ، لكن كما جرت العادة تخلف مالك الضيعة عن الحضور ، ليتم الدعوة مرة أخرى إلى انعقاد اجتماع ثان بتاريخ 07 شتنبر 2011 على الساعة العاشرة صباحا بمقر قيادة عبد الله اوموسى خصص لدراسة النزاع القائم وفضه بناء على برقية لعامل الإقليم عدد 5001 بتاريخ 05 شتنبر 2011 ، وقد حضر ممثلين عن القسم الاقتصادي والاجتماعي المحلي والإقليمي وممثل عن قسم الشؤون الداخلية بعمالة الإقليم ومندوب التشغيل من جهة ومن جهة أخرى المنسق الإقليمي عن المنظمة الديمقراطية للشغل وعشرة أجراء بالضيعة المذكورة سلفا ، وقد تغيب صاحب الضيعة كعادته مع الإشارة انه توصل باستدعاء في الموضوع ومكالمة هاتفية من طرف قائد قيادة سيدي عبد الله او موسى ورغم ذلك تجاهل الجميع وتعالى على الحضور لفك النزاع تاركا هؤلاء العمال البسطاء عرضة للضياع هم ومن يكفلونهم من أسر تنتظر من يسد رمقهم وتسديد حاجيات ومتطلبات الشهر الفضيل وعيد الفطر والدخول المدرسي بينما هو ينعم بخيرات محصول هذه الضيعة. و حسب مصدر مطلع فالعمال كانوا على أهبة للاعتصام بهذه الضيعة لكن تدخل السلطة المحلية حالت دون ذلك على أساس إعطاء فرصة أخرى للمساعي الحميدة قصد البث في هذا النزاع في اجتماع لاحق سيحدد تاريخه فيما بعد . فهل سيتنازل مالك الضيعة عن كبرياءه و يحضر الاجتماع المرتقب لحل النزاع القائم بينه وبين أجراءه ، أم سيستمر في تعاليه على القانون والأعراف ؟