المسائية العربية / مراكش نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز بتعاون مع مجلس الجهة، يوم الجمعة 29 يوليوز 2011 بمراكش، حفل التميز التربوي برسم الموسم الدراسي 2010-2011 ، احتفاء بالتلاميذ والطلبة المتفوقين بمختلف الأسلاك التعليمية على صعيد الجهة. وقد حضر هذا الحفل السيد محمد مهيدية، والي الجهة وعامل مدينة مراكش وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، والمنتخبون، والسادة نواب الوزارة وممثلو الشركاء الاجتماعيين وهيئات المجتمع المدني، والعديد من نساء ورجال التعليم بالجهة، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية. وخلال هذا الحفل، الذي نشطه الإذاعي والشاعر حسن بنمنصور، ألقى السيد محمد المعزوز، مدير الأكاديمية كلمة بالمناسبة قال فيها إنه علينا الافتخار، هذه السنة، بالنتيجة التي حصلت عليها الجهة، والتي تتمثل في نسبة نجاح تصل إلى 20،61 %، والتي جعلت الأكاديمية تفوق المعدل الوطني بعشر نقط تقريبا، مشيرا إلى الصعوبات التي عرفتها هذه السنة الدراسية، والتي تتجلى بالخصوص في التوقفات التي مست المؤسسات التعليمية بالجهة. وأضاف أنه، خلال هذه السنة، تم إطلاق المبادرة التي أصبحت منارة للعمل داخل الأكاديميات، وهي مبادرة "فلنتطوع جميعا من أجل التلاميذ المتعثرين"، موضحا أنه تم إطلاق هذه العملية في حدود توفير 100 ألف ساعة لدعم التلاميذ المتعثرين، ومؤكدا أن هيئات المجتمع المدني قد لعبت دورا أساسيا في هذا الدعم، حيث انخرطت داخل المؤسسات التعليمية بانفتاح على التلاميذ المتعثرين من أجل تقديم الدعم لهم. ثم دعا السيد المدير إلى جعل المدرسة تلك الخلية التي تضمن التوازن مابين المجتمع والأسر والشباب، مناشدا الجميع ليلعبوا الدور الحاسم في جعل المغرب، مغرب الحداثة، مغرب الديمقراطية، وأن تكون المدرسة في طليعة هذا التأسيس الذي نأمله. ومن جهته، تناول الكلمة السيد محمد الأكلع، عن مجلس الجهة، مشيرا أن قطاع التربية والتكوين يتصدر مقدمة الأوراش الهيكلية التي تعرفها بلادنا، نظرا للدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في مختلف المجالات. وأضاف أننا نحتفل، اليوم، من جديد بالتلاميذ والطلبة المتفوقين بمختلف المستويات الدراسية برسم موسم 2010 -2011، ونسعى من خلال هذا الاحتفال إلى تحفيز هذه الفئة المتفوقة من أبناء جهتنا لمواصلة مشوارهم الدراسي، وتطوير مكتسباتهم العلمية، في أفق استثمار هذا الرأسمال البشري. ثم دعا جميع الجهات، من فعاليات تربوية واجتماعية وفاعلين اقتصاديين ومكونات المجتمع المدني للانخراط في كل الأعمال التي من شأنها الدفع بقاطرة التعليم إلى الأمام، وتشجيع المواهب والمهارات. وفي الختام، تم توزيع الشواهد التقديرية والجوائز التحفيزية على التلاميذ والطلبة المتفوقين، وكذا على المدرسين الفائزين في مختلف المسابقات المنظمة بقطاع التربية والتكوين على صعيد الجهة.