مع المجلس الجماعي الحالي من الافضل ان تلقب مدينة مراكش بمدينة الظلام، فقد اصبحت العديد من الأزقة والشوارع يعمها الظلام دون أن تكثرت رئيسة المجلس التي ربما اهوتها السفريات إلى الخارج ومشاكلها مع التنظيم السياسي الذي اختارت الانتماء إليه بمحض إرادتها، والمحيط الذي يعج بناهبي المال العام وسماسرة الانتخابات بأن تقف لحظة تأمل لواقع هذه المدينة التي كانت آية في الجمال وقبلة مفضلة للزائرين من داخل وخارج المغرب وكيف تحولت إلى مدينة ترتعش فرائص الزائر وهو يمر من أكبر شارع بالمدينة " شارع محمد الخامس" او يخرج من فندق من الفنادق المصنفة فيستقبله الظلام الحالك والازقة الموحشة والمتربصين بالسياح الذين وجدوا ضالتهم في معاكسة السائحات واحيانا الاعتداء عليهم وسرقة ما بحوزتهم يقول أحد السكان المجاورين لفندق مراكش، استيقضت من النوم مفزوعا جراء صراخ استغاثة شق سكون الليل، فتحت النافذة لأستطلع ما في الأمر، فلم تتضح لي معالم الضحية الذي يبدو انه اجنبيا تعرض لاعتداء من طرف مجهولين على مشارف الحديقة المطلة على ساحة الحرية والتي لا تبعد عن مقر المجلس الجماعي لمدينة مراكش إلا ببضع خطوات، لأن الأنوار العمومية جميعها معطلة، وانتشار الظلام يبعث على الخوف ويشجع المنحرفين على ممارسة ساديتهم على الغير ،اعتقدت في بداية الأمر أن عطب الاعمدة الضوئية مؤقتا إلا أن الأيام أكدت أن آخر ما يفكر فيه المجلس الجماعي لمدينة مراكش هو الإنارة، لذا أفضل أن تلقب المدينة بمدينة الظلام بدلا من مدينة مراكش، أو مدينة البهجة، لأن هذه التسميات لم يعد لها معنى في غياب الصيانة وإهمال المرافق العمومية، واتساع رقعة الحفر والازبال وانشغال المنتخبون بالترحال من الاحزاب والحملات الانتخابية المبكرة، وبمشاريعهم الخاصة