ألقى الكاتب الجهوي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد العزيز الرغيوي كلمة تقديمية امام اعضاء في المكتب السياسي و المجلس الوطني و المجلس التأسيسي بالرحامنة تحية التفتح الديمقراطي، بأفق الخصوبة التي تزهر الورود في تربة العشق النضالي بإقليم الرحامنة،فهاهي الرحامنة تتنفس هواء نقيا في لحظة الانتشاء بالربيع الديمقراطي،الذي أوقد شرارة الحراك الشعبي،لكنس رموز الفساد والإفساد التي لوثت فضاء مجتمعنا .انه صوت الحق والحقيقة الذي يصدع بالكامة الحرة والهادفة، [color=000000]داخل هذه القاعة التي ستصدر قراراتكم بكل نزاهة ومسؤولية، مستحضرين هموم الجماهير الشعبية، وما تعانيه من تهميش ووصاية داخل هذا ألإقليم الذي أريد له الحجر السياسي،وإبعاده عن الارتواء من الحوض الديمقراطي، الذي ملأته السواعد الحرة من عمال وفلاحين وشرفاء هذا الإقليم. إن مجلسكم الموقر الذي شاءت الظروف، أن ينعقد بعد نجاح الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي يعد أول دستور توافقي،والذي يعكس اغلب مضامين تصورات حزبنا للمسالة الدستورية،سيجعلكم لا محالة، الأداة الحزبية، المعول عليها في تنزيل مقتضياته وتفعيل نصوصه من اجل بناء مؤسسات قوية وذات مصداقية،والقيام بتصور جمعي،واستباقي يعبد الطريق نحو تنمية حقيقية وفعلية،لإدخال بلادنا في مجال المنتدى الديمقراطي العالمي. لذا فان مجلسكم سيعمل بكل وعي وغيرة على تثبيت أسس التنمية الفعلية والملموسة بهذا الإقليم، من خلال ألأوراق المعروضة عليكم،والتي انكب على انجازها إخوانكم في اللجنة التحضيرية، بروح نضالية عالية،منذ انعقاد الاجتماعات الأولى في نهاية السنة الماضية وبدون توقف، والى حدود عشية انعقاد هذا المجلس،والتي عرفت نقاشات غنية وواعدة بالعطاءات،من خلال حوار هادئ ومسئول، اتسم بالطابع التوافقي،في إصدار قراراته، وبناء صيغه التنظيمية القادرة على استيعاب التطورات السياسية، في ظل المشهد السياسي المابعد الاستفتاء. إن مجلسكم هذا من شأنه أن يضع، مناضلينا ومنخر طينا وكل العاطفين علينا في سكة الحكامة التنظيمية والحزبية، بعيدا عن التشيعات والانفلاتات، التي تؤدي إلى الفوضى والانحباس التنظيمي. وبحماس منقطع النظير شارك إخوانكم أعضاء اللجنة التحضيرية في الإعداد المادي والمعنوي من خلال لقاءات ماراطونية، كان أبرزها ألإشراف على تجديد الفروع المهيكلة أصلا كفرع سيدي بوعثمان وفرع ابن جرير وفرع رأس العين. بالإضافة إلى لملمة أنوية ببعض المناطق غير المهيكلة مثل الجعيدات والطلوح والصخور وبوشان والمحارة.وقد ترجمت لائحة أعضاء المجلس ألإقليمي التأسيسي: الروح التوافقية التي سادت في كل اللقاءات بدون انحيازات اواملاءات خارجية،مما جعل اللجنة سيدة نفسها وبكل استقلالية وشفافية. إن إقليم الرحامنة، سيخطو خطوات واعدة ووازنة، على طريق البناء الديمقراطي والتنموي، إن نحن نجحنا في بناء تصور لقضايا الشأن المحلي من خلال تشغيل الأداة الحزبية، وبتفاعل كل الطاقات الحزبية، داخل مجالس القطاعات والفروع وانتهاء بالمجلس الإقليمي التنظيمي، بالإضافة إلى الاشتغال في الواجهات الجماهيرية،والمؤسسات المنتخبة، متناغمين مع الإيقاعات النضالية الشعبية بالإقليم.بما فيها حركة 20 فبراير باعتبارها مؤشرا قويا على نهوض مجتمعي. مما سيجعل حزبنا يتصدر طليعة المعارك النضالية ويمسك بزمام المبادرة الخلاقة التي سترفع نزوع الوصاية على الإقليم. لذا فان تحقيق اوراش الإصلاحات،في بلادنا لن يتم له قرار الابتحقيق الديمقراطية داخل مؤسساتنا الحزبية، بمافي ذلك التداول على مراكز القرار من خلال تجديد النخب في الأجهزة الحزبية، وكذا في المؤسسات المنتخبة،فلا إصلاحات سياسية بدون إصلاحات حزبية. فالحكامة التنظيمية هي القادرة على تعبيد الطريق نحو مجتمع تسوده الكرامة والعدالة والتشبع بقضايا حقوق الإنسان.ونتمنى أن يشكل هذا الإقليم قاطرة هذا المشروع التنظيمي، وليس ذلك بعزيز على مناضلينا بالرحامنة وبغيرها من الأقاليم الاخري في هذا الوطن العزيز. وفقكم الله في إنجاح أشغالكم، وشكرا على حسن الإنصات. الكاتب الجهوي: