تنتشر رائحة كريهة وقوية بمحيط مستودع الأموات بباب دكالة، وحسب مجموعة من السكان فإن هذه الروائح تعود لعطب في جهاز التبريد لأزيد من شهر ونصف، دون ان تتدخل الجهات المسؤولة لإصلاحه، وأفادت مصادر موثوقة أن السكان أخبروا السلطات المحلية وطالبوها بالتدخل احتراما للأموات ووقاية للساكنة، إلا أنها أبدت اسفها لكون مراسلاتها في الموضوع لم تجد آذانا صاغية. هذا وعاينت المسائية الطريقة الجديدة التي تمت بها الصلاة في المسجد المجاور، حيث عمد مجموعة من المصلين إلى وضع ايديهم على أنوفهم بدلا من السدل أو القبض، كما سارع آخرون إلى إغلاق أبواب المسجد للتخفيف من حدة الرائحة، وفي هذا الإطار صاح احد المتضررين: " ارحموا امواتكم يا مسؤولي مراكش واتقوا الله في الاحياء ". هذا ويتخوف السكان من تفاقم الوضع خاصة مع ارتفاع درجة حرارة مراكش ، وطالبوا بالتعجيل بحل المشكل أو التوقف عن استقبال الأموات بالمستودع إلى غاية إصلاح ما يمكن إصلاحه. فهل المصالح المعنية جميعها عاجزة عن إصلاح جهاز التبريد، وهل تدرك معنى أن يعيش حي كامل لأزيد من شهر وسط الروائح النثنة، ألم تستوعب بعد ما يترتب عن هذه الوضعية من نتائج سلبية على صحة المواطن؟ وما تخلفه من احتقان وغضب واستياء ومس باهم حقوق المواطنة التي هي الحق في بيئة سليمة والحق في الصحة والعيش الكريم