في إطار أنشطتها التواصلية مع الفاعلين الأساسيين في المجال التربوي بالجهة عقدت المنسقية الجهوية لمراكز الإستماع والوساطة المدرسية لقاءا مثمرا ومميزا مع نائب وزارة التربية بمراكش , حضره كل من السادة الأساتذة:عبد الحكيم سيمور رئيس مصلحة الحياة المدرسية ,أمبارك الكجديحي بصفته مكلفا بمشروع E1P5 ,محمد بنرزوق بصفته مكلفا بخلية مراكز الاستماع ,وذلك يوم الأربعاء 12يناير 2011. وفي كلمته قال الأستاذ عبد الواحد المزكلدي نائب وزارة التربية الوطنية بمراكش " بأن لمراكز الاستماع أهمية كبيرة في المنظومة التعليمية وذلك لسببيين رئيسييسن : فهي من جهة تعتبر آلية رافعة في البرنامج الاستعجالي الذي سطرته الوزارة , ومن جهة ثانية , للتطور الذي عرفته الحياة المجتمعية ببلادنا والجدل القائم بين المجتمع والمدرسة , وللتعقيدات التي تكتنف السلوكات العامة للمجتمع التي يعتبر التلميذ جزءا منفعلا بها وفاعلا فيها ". وأضاف السيد النائب : " إلى أن اتجاهات المتعلمين تبنى حسب علم النفس الاجتماعي , وبالتالي فإن عدم الإعتناء بها بالتوجيه والإرشاد والرعاية فإن ذلك سيؤدي إلى الانحراف لا محالة ,من هذا المنطلق تأتي الأهمية القصوى لمراكز الإستما ع في الحياة المدرسة . وفي توجيه سلوكات التلاميذ نحو الأحسن , سواء على مستوى مهارات التدريس أو على مستوى الكفايات العاطفية الوجدانية ". وقبل ختم كلمته ,هنأ السيد النائب القائمين على مراكز الاستماع على ما يقومون به من مجهودات تخدم مصلحة التمليذ ,كما هنأهم على روحهم الوطنية , ووعدهم باستعداده لتقديم كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي لهذه التجربة المتميزة . من جانبه نوه رئيس مصلحة الحياة المدرسية بتجربة مراكز الاستماع ,وأشاد بالمجهودات والمهام التربوية والإنسانية التي تضطلع بها , مبرزا التقاطعات المحورية لمراكز الاستماع مع مشاريع البرنامج الإستعجالي : E1P2 _ E1P4_ E1P5_ E1P6_E1P12_ E1P13_ . كما دعا في كلمته "المنسقية الجهوية لمراكز الاستماع إلى ضرورة ربط علاقة مع مؤسسات المجتمع المدني من أجل إنجاح مشروع مراكز الإستماع ". ومن جهته اعتبر الأستاذ امبارك الكجديحي "أنه كان من الأفضل أن تكون مراكز الاستماع مشروعا مستقلا بذاته في البرنامج الإستعجالي , وذلك كنتيجة طبيعية للمهام والأدوار التي يقوم بها ". وفي كلمتها الموجزة أشارت الأستاذة فوزية رفيق عضو بالمنسقية الجهوية لمراكز الاستماع إلى" الإكراهات المادية والموضوعية التي تعوق هذه التجربة التربوية , واعتبرتها واجهة من واجهات العمل التربوي النضالي ,وعمل دؤؤب من أجل رد الاعتبار للمدرسة العمومية , وعليه فإن مساندتها وتشجيعها ذو قيمة كبرى ". من جانبه شكرالأستاذ حسن فراج المنسق الجهوي لمراكز الاستماع السيد النائب على كلمته القيمة التي لخصت بالفعل فلسفة مراكز الاستماع , وتناول المنسق الجهوي في مداخلته تعريفا بمراكز الاستماع ومهامه , ومواصفات الوسيط المدرسي وكذا علاقة مراكز الاستماع ب E1P5 و E1P12 , وموقع الوسيط المدرسي داخل المؤسسة التعليمية , وفي الأخير تحدث عن مراكز الاستماع في أرقام من الموسم الدراسي 2004/ 2005 إلى الموسم الدراسي 2009/ 2010 , وحصيلة المنسقية الجهوية لمراكز الاستماع و آفاق عملها , يذكر أن مراكز الاستماع والوساطة المدرسية إطار مؤسساتي يستمع إلى هموم المتعلمين وانشغالاتهم ومعرفة حاجياتهم التربوية والنفسية والوجدانية , وينخرط في دعم المجهودات التي تبذل من أجل إبقاء أكبر عدد ممكن من المتعلمين بالمؤسسات التعليمية , وكذا محاربة الهدر المدرسي , فمراكز الاستماع , في الحقيقة , تجربة تربوية فريدة من نوعها في العالم العربي, وذلك لما تمثله من روح نضالية تطوعية في خدمة المتعلمين .