غصت جنبات قاعة العروض التابعة للمجلس العلمي المحلي بطنجة بعدد كبير من آباء وأمهات تلاميذ التعليم الابتدائي الأصيل يومه الجمعة 14 يناير 2011 الذين حضروا للقاء التواصلي الذي نظمته الجمعية المغربية لأساتذة التعليم الابتدائي الأصيل تحت إشراف كل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمجلس العلمي المحلي لطنجة ونيابة وزارة التربية الوطنية ، حيث عرض السيد محد الحضرتي نيابة عن مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أهم مضامين المذكرات الوزارية الصادرة في هذا الشأن : المذكرات الوزارية : 92 128 83 مبرزا الامتياز الحاصل للتعليم الأصيل في حلته الجديدة بزيادة المواد الإسلامية مع الاحتفاظ بنفس منهاج التعليم العمومي ، ملفثا الحضور إلى الدور الأساسي الذي تقوم به الأكاديمية لإرساء هاته المنظومة الأصيلة ، خاصة بعد إصدارها للمذكرة الجهوية المتعلقة بإحداث أندية القرآن الكريم والسيرة النبوية في المؤسسات التعليمية . بعد ذلك تفضل السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة الدكتور محمد كنون بكلمة أكد فيها على الدور التاريخي الذي لعبه التعليم الأصيل باعتباره جزءا من أصالتنا العربية والإسلامية ، انطلق من المساجد ليصل إلى جامعة القرويين ويخرج عددا هائلا من علماء المغرب في شتى أنواع العلوم ، مشيرا إلى أزمة القيم التي أصبح المغرب يعاني منها وتؤثر على هوية وأخلاق شباب الأمة ، واعتبر السيد الرئيس أن التعليم الأصيل مدخل أساسي وفرصة كبيرة يجب التشبت بها من أجل محو أزمة القيم الدينية والتربوية التي يعاني منها المجتمع المغربي . كما عرف اللقاء التواصلي الذي شارك فيه كل من آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية : أبوهريرة ، رابعة العدوية ، عبد الله إبراهيم ، حفصة أم المؤمنين ، السانية ، موسى بن نصير ، عبد الله الشفشاوني ، بلادي الخاصة ، براعم الإيمان الخاصة ، حضور المنسق الجهوي للتعليم الأصيل الأستاذ أحمد بوزيان الذي أبرز انتماء التعليم الأصيل إلى مدرسة جبريل ومحمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام ، واعتبر أن التمسك بهذا التعليم هو تمسك بالقيم الإسلامية الذي يدخل في إطار الواجب كما عرض لبعض المحطات التاريخية للتعليم الأصيل خاصة بعد جلاء الاستعمار وأفواج العلماء والأطر الذين تخرجوا من رحم هذا التعليم و الذين يساهمون في تدبير شؤون البلاد ملفثا المشاركين في اللقاء إلى أدوار اللجن الوطنية والجهوية والإقليمية في تدبير هذا الملف بمعية سلطات التربية والتكوين . أما السيد عبد الإله الفيزازي الذي حضر اللقاء نيابة عن السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية فقد تقدم في بداية كلمته بالشكر والامتنان للجمعية المغربية لأساتذة التعليم الابتدائي الأصيل التي ما فتئت تبث الحيوية والدينامية لهذا الملف بتفان وإبداع ، منوها بالشراكة المبرمة بين المجلس العلمي المحلي ومعهد عائشة أم المؤمنين ونيابة وزارة التربية الوطنية ، والتي من شأنها أن تزيد بهذا الملف قدما وتحقيق الأهداف المرجوة من التعليم الأصيل الذي يجمع بين جذور القيم الدينية الأصيلة والثقافة والعلوم العصرية والحديثة ، وأشار من جانبه إلى استعداد النيابة لتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدة لدعم كافة المجهودات المبذولة . وكان اللقاء فرصة لتتقدم الجمعية الفتية المنظمة لهذا العرس التربوي التواصلي ، الجمعية المغربية لأساتذة التعليم الابتدائي الأصيل ، في شخص نائب رئيسها الأستاذ عبد الله الكتبي الذي تقدم بالشكر الجزيل لكل المشاركين والحاضرين ، مبرزا دواعي تأسيس هاته الجمعية كشريك لسلطات التربية والتكوين ومساهم إلى جانب كل الفاعلين في تنمية التعليم الأصيل خاصة على مستوى التكوين المستمر والجوانب البيداغوجية والديداكتيكية المتعلقة بهذا المجال ودعا الأستاذ عبد الله الكتبي جميع الفاعلين دعم أنشطة الجمعية خاصة التي تستهدف تنمية كفايات المتعلمين المنتمين للتعليم الأصيل ، وعلى رأسها الملتقى الربيعي القرآني لفائدة تلاميذ مؤسسات التعليم الأصيل . وفي سياق التواصل الذي انعقد من أجله هذا اللقاء صبت مداخلات السادة الآباء والأمهات حول الآفاق الدراسية لفلذات أكبادهم ، وما بعد المدرسة الابتدائية ، وتفعيل القوانين المستجدة المرتبطة بولوج التعليم الابتدائي الأصيل ، شاكرين مجهودات السادة أساتذة التعليم الابتدائي الأصيل بالمؤسسات التي ينتمون إليها .