توصلت جريدة المسائية العربية برسالة مفتوحة من فرع الحزب الاشتراكي الموحد بسيد الزوين إلى السيد والي جهة مراكش تانسيفت الحوز جاء فيها إلى السيد والي جهة مراكش تانسيفت الحوز الموضوع: طلب فتح تحقيق شامل في واقعة الاعتداء على عضو حزب بسيدي الزوين ووالده. تحية واحترام. وبعد: تعرض رفيقنا عضو الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي الزوين ايدار دهن دكالي ووالده المسن الى اعتداء وحشي تحت جنح الظلام من طرف مجموعة من الأشخاص ليلة الثلاثاء 07 دجنبر الجاري على الساعة العاشرة ليلا، وكان الأشخاص المدججون بمختلف الأسلحة البيضاء من سيوف وسواطير ومديات وعصي والذين يفوق عددهم خمسة عشر فردا بينهم غرباء تم استقدامهم من المحمدية، قد قاموا باجتياح أرض يتصرف فيها الرفيق ووالده منذ عقود وشرعوا في حرثها بالقوة، ما جعل الرفيق ووالده يخرجون من منزلهما على إيقاع صوت الجرار لاستقصاء ما يجري، وبمجرد وصولهما الى مكان تواجد الجرار، هاجمهم أولئك الأشخاص مما أدى الى إصابة والد رفيقنا الذي يعاني أصلا من أمراض مزمنة ومضاعفات عملية جراحية لم تمض عليها سنة، بجروح خطيرة على مستوى الرأس ومختلف أنحاء جسمه سقط على إثرها فاقدا للوعي وتسببت له في عجز لمدة 65 يوما حسب شهادة طبية مسلمة له، كما تعرض رفيقنا للضرب في أنحاء مختلفة من جسمه ما تسبب له هو الآخر في عجز لمدة ثلاثين يوما حسب شهادة طبية. وإذا كنا في الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي الزوين ندرك أن الجناة الذين لازالوا أحرارا طلقاء، أعجز ما يكونون عن التجرؤ والتخطيط لوحدهم لهذا الاعتداء الهمجي بالطريقة التي يتغيون من وراءها عدم ترك أي دليل على جريمتهم، فإننا ندرك أن النازلة أكبر بكثير من مجرد اعتداء عادي، وندرك أن الأمر يتعلق بعملية تحريض تقف وراءها اللوبيات التي تزعجها مواقف رفيقنا وتحركاته النضالية بالوسط القروي التابع لجماعة سيدي الزوين، بل وتحركات الفرع بكامله والذي يشكل مناضلوه شوكة في حلق المفسدين، تماما مثلما ندرك الرسائل والإشارات الموجهة إلينا من وراءها، والتي لن تثنينا عن مواصلة نضالاتنا المستميتة ضد قوى الفساد ولوبياتها مهما يكلفنا ذلك من ثمن. لكن ما لا نفهمه ولا نستسيغه هو موقف مركز الدرك الملكي بسيدي الزوين وطريقة تعاطيه مع الواقعة، خلال جميع أطوار النازلة بداية بعدم أخذ التهديدات التي أبلغ رفيقنا بشأنها مركز الدرك على محمل الجد، مرورا بمصادرة حقه ووالده في الأمن والحماية وعدم التدخل أثناء الاعتداء عليهما رغم أن مركز الدرك لا يبعد عن موقع النازلة سوى بثلاث كيلومترات ورغم كذلك البلاغات الهاتفية الواردة عليهم من طرف عون سلطة ومستشار جماعي علاوة على اتصالات رفيقنا، ثم إرسال والده الذي كان في حالة خطرة بين الحياة والموت في سيارة مصفحة خاصة في غياب أدنى شروط السلامة إلى المستشفى. إن توقيت تنفيذ الاعتداء الذي تم ليلا تحت جنح الظلام ورفض رجال الدرك الملكي التدخل طبقا لما يمليه عليهم القانون رغم نداءات النجدة الواردة عليهم، يطرح جملة من علامات الاستفهام ويضع حيادية رجال الدرك على المحك، فجل الوقائع والملابسات المحيطة بالنازلة، وبقاء الجناة أحرارا طلقاء الى حدود كتابة هذه السطور، رغم المجزرة التي اقترفوها يبقى لغزا محيرا غير مفهوم. إننا في الحزب الاشتراكي الموحد بسيدي الزوين إذ نعلن رفضنا لكل المخططات والأساليب العدائية التي تستهدف النيل من صمود مناضلي الحزب بهذه المنطقة، ورفضنا توظيف مركز الدرك الذي ناضلنا من أجله لسنوات لخدمة أجندة المفسدين، وإصرارنا على الوفاء لمبادئ ومواقف أرواح شهدائنا والالتزام بخيار النضال ضد قوى الفساد الى آخر رمق، نطالبكم بفتح تحقيق شامل في جميع الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة في اتجاه تحديد المسؤوليات ومحاسبة من تبث في حقه التقصير بواجبه الذي يفرضه عليه القانون. وتقبلوا سيدي فائق التقدير والاحترام والسلام المرفقات *- نسخة من شكاية موجهة من رفيقنا الى مكتب فرع الحزب بسيدي الزوين. التوقيع عن مكتب الفرع الكاتب العام