على إثر جريمة قتل بشعة التي عرفها حي السلام " الملاح" بمراكش ليلة يوم الثلاثاء الأربعاء 15 12 2010 ، حيث قام شخص يبلغ من العمر 23 سنة من ذوي السوابق القضائية بطعن زميل له بواسطة سكين من الحجم الكبير بعد مشاجرة بينهما أدت إلى وفاته، وحسب مصادر المسائية العربية، فإن الجاني لم يتوقف تصرفه الإجرامي في ارتكابه لجريمة القتل، بل عمد في نفس الليلة إلى الإعتداء على أحد الأشخاص بحي بريمة، بواسطة نفس السكين مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة الخطورة، ونقله إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل ، حيث وضع تحت العناية المركزة، وتجدر الإشارة إلى أن الجاني معروف لذى ساكنة حي السلام بانحرافاته وتصرفاته الإجرامية، مما دفعهم للاحتجاج على ما يشهده الحي من سلوكات إجرامية يذهب ضحيتها مواطنين أبرياء دون أن يجدوا آذانا صاغية للأستماع إلى شكاويهم ومخاوفهم ، أو من يحد من هذه الظواهر الإجرامية التي تفشت بشكل مهول خاصة على مستوى ترويج المخدرات بكل أصنافها ،الخمور وخاصة ماء الحياة، الدعارة، التهديد بواسطة الأسلحة البيضاء، والمشاجرات اليومية، هذا وقد حضرت المصالح الأمنية على اختلافها لمكان وقوع الجريمة، إلا أن الجاني نجح في الهروب من الحي والإختفاء عن الأنظار، مما أثار غضب الساكنة التي نظمت مساء يوم الأربعاء 15 12 2010 مسيرة عفوية احتجاجية صوب مصلحة الشرطة السياحية بجامع الفنا، رفعت خلالها شعارات مطالبة باستثباب الأمن ، وحماية الأرواح والممتلكات. وارتباطا بالموضوع ذاته علمت المسائية العربية من مصدر موثوق، أن ولاية أمن مراكش، استقبلت بعضا من ساكنة حي السلام والأحياء المجاورة، وفتحوا معهم حوارا، وعلى إثر ذلك، تجندت المصالح الأمنية بما فيها مصلحة الشرطة القضائية من أجل إيقاف الجاني، وقد تم الإهتداء إليه يوم الخميس 16 12 2010 حوالي الساعة الرابعة صباحا، بدوار زمران تسلطانت بنواحي مراكش، وفتحت معه تحقيقا أمنيا حول ارتكابه لجريمة القتل، والإعتداءات التي ارتكبها في حق مجموعة من الأشخاص، طبقا للمنسوب إليه قصد إحالته على السيد الوكيل العام للملك باستينافية مراكش، ويذكر أن ساكنة حي السلام، وحي بريمة، والأحياء المجاورة، نظموا مسيرة سلمية ثانية صبيحة يوم الجمعة 17 12 2010 أمام مقر مصلحة الشرطة السياحية والملحقة الإدارية لجامع الفنا، محتجين على ما تشهده هذه الأحياء من جرائم واعتداءات ، مطالبين بتكثيف الجهود وتحمل مسؤولية تطهير احيائهم من المنحرفين وذوي السوابق القضائية الذين استأسدوا وتمادوا في اعتداءاتهم.