رزئت أسرة السيد إبراهيم طراهي ( فندقي ) يوم الاثنين 8 نونبر الجاري في وفاة ابنها البكر بدر الدين طراهي 22 سنة إثر أحداث مدينة العيون بالأقاليم الصحراوية لذات اليوم ، ومنذ توصل أسرته بالخبر مساء ذات اليوم ظلت تتقاطر على منزلها الكائن بتجزئة الجبيلات وإلى وقت متأخر من الليل العديد من ساكنة منطقة سيدي يوسف بن علي لتقديم تعازيها في فقدان شهيد الواجب الوطني الشاب بدر الدين الطالب بمدرسة الدرك الملكي ( متدرب السنة الثانية ) والذي لم يمضي على التحاقه بمدينة العيون حوالي شهر. وغداة يوم الفجيعة التي ألمت بالأسرة احتشد أمام منزل الشهيد بزنقة الرمان العديد من سكان تجزئة الجبيلات والأحياء المجاورة للمنزل الممتلئ عن آخره بنساء كان بكائهن يصل إلى خارج البيت في حين تحلقت بعض المدرسات اللواتي يشتغلن رفقة الأم المكلومة بإحدى المؤسسات التعليمية،وفي الوقت الذي وقف بعض أصدقاء الشهيد يتأملون الموقف في ذهول وحسرة،كان الأب يتلقى التعازي من رفاق العمل بأحد الفنادق، قبل أن يحل بالحي بعض مسؤولي الدرك الملكي ليخبروا الأسرة بتعليمات سامية تفيد بدفن الجثة بمقبرة الشهداء بالرباط ويضربوا موعدا مع أفراد الأسرة بمنطقة ابن جرير حيث ستحط الطائرة التي تنقل الشهيدين قبل الانتقال إلى عاصمة المملكة لإتمام إجراءات الدفن، الأمر الذي هيأت له الأسرة جميع الترتيبات الخاصة حيث كانت تنظر وصول جثمان لبنها لدفنه بالقرب من منزله بعد تهييء القبر بمقبرة باب اغمات.