تصوير : حسن الحكيمي خلال الأسبوع الماضي عاشت اغمات على إيقاع فرحة إعادة إحياء أحد أهم مواسمها الثراثية بعدما كاد يلفه النسيان . و يرجع الفضل في إعادة إحيائه للمجهودات التي قامت بها جهات مسؤولة و جمعيات مهتمة بتراث الثقافي و الروحي على مستوى إقليمالحوز. موسم تشخصه فعاليات تفد على المنطقة بخيولها و معداتها فتعيد لمدينة ا غمات التاريخية انتعاشتها وتخرجها من الركود والتهميش الذي طالها بجكم عدة عوامل لا سبيل لذكرها في هذا الخبر, هذه الوفود التي تعود إلى جماعة الجابرية المنتمية جغرافيا إلى جهة دكالة عبدة و هي امتداد عرقي لإحدى القبائل التي استوطنت اغمات حينما كانت مركزا لدولة المرابطين، علما أن اغمات كانت محطة اساسية وقطب جذب للطوائف الصوفية و الرباطات، و مزارا أساسيا لكبار المتصوفة ، و كانت قبيلة الدغوغين نسبة لشيخهم أبو يعقوب بن علي الدغوغي (ينطق اسمه حاليا من طرف العامة بسيدي يعكوب). والذي مازال ضريح مدفنه مزارا للمهتمين والأتباع أما ما يتميز به هذا الموسم من أنشطة إضافية لعملية التبوريدة التي تقام عصر كل يوم بحضور حشود كبيرة من المتفرجين للتمتع بمشاهدة هذا الفن المغربي الأصيل أمسيات تقام كل ليلة تتخللها نقاشات مفتوحة بين المقيمين و الضيوف يرافقهما تناول الشاي و و الطعام، و يلي ذلك بعض الطقوس الدينية من صلاة و ذكر إلى جانب سهرات موسيقية ذات بعد هادف ترافقها سكيتشات تقدم للجمهور على شكل الحلقة للترفيه على النفوس هذا و تختتم فعاليات الموسم بتنظيم جولة جماعية على سبعة أضرحة تعتبر أساسية فالجولة تنسب لسبعة رجال اغمات يرفع فيها ذكر الله باسم الجلالة و طلب الرحمة و الخير و هو تقليد دأب على سلوكه المغاربة بالعديد من المناطق. وحسب مصادر من المنطقة فقد لقيت المبادرة ترحيبا جماهيريا واسعا ، وأحيت صورة من صور احترام الصلحاء و إظهار المحبة لهم، إضافة إلى الدور الاجتماعي و الاقتصادي الذي يمكن أن تلعبه منل هذه المواسم التقليدية التي من شأنها الحفاظ على الهوية المغربية الأصيلة