أجابت السيدة لطيفة العبيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي في جلسة يوم الأربعاء 30 يونيو 2010 بمجلس النواب عن سؤال شفهي عادي طرحه فريق الأصالة والمعاصرة حول الخطة الاستعجالية ومعالجة الاختلالات التربوية أن الوزارة بذلت مجهودات متواصلة خلال السنوات الأخيرة لتوفير الموارد البشرية الضرورية لتدبير منظومتنا التربوية، ويمكن الإشارة في هذا الصدد إلى أن عدد الأساتذة بلغ خلال هذه السنة 221.582 أستاذا وأستاذة، من بينهم 95.310 يدرسون بالعالم القروي أي بنسبة 43% من مجموع أطر التدريس. وتصل هذه النسبة إلى 60% بالسلك الابتدائي يدرسون بالوسط القروي 42%) من التلاميذ(. ودعما لهذه المجهودات تضيف السيدة عبيدة تم توفير مناصب مالية إضافية ابتداء من السنة الأولى من تفعيل البرنامج الاستعجالي، حيث بلغت المناصب المالية المحدثة 6400 منصب مالي برسم سنة 2009، عوضا عن 5300 منصب مالي سنة 2008، وعن معدل لا يتجاوز 3800 منصب مالي منذ بداية عشرية الإصلاح. وأضافت أنه بالنسبة للموسم الدراسي الحالي، فقد بلغ عدد أطر التدريس الملتحقين هذه السنة 3339 من خريجي مراكز التكوين (893 ابتدائي، 1094 إعدادي، 1352 تأهيلي) و3200 في إطار التوظيفات المباشرة، أغلبهم تم تعيينهم في الوسط القروي. كما قامت الوزارة مؤخرا بتنظيم عمليات توظيف شملت 1717 توظيفا جديدا، منهم 700 من أطر التدريس، و1017 من الأطر الإدارية والتقنية من محضري المختبرات وحراس خارجية وممونين ومتصرفين ومهندسين وتقيين في البناء. وتضع الوزارة مسألة الارتقاء بالتعليم القروي ضمن أولويات البرنامج الاستعجالي، لتوفير الشروط الضرورية لضمان انخراط قوي ودائم للأطر التربوية، وذلك من خلال تدابير ترمي إلى تحسين الظروف المادية لنساء ورجال التعليم بالوسط القروي، والارتقاء بوضعيتهم المهنية. وتتجلى هذه التدابير في ما يلي : توفير السكن للمدرسين بالوسط القروي، في إطار تفعيل التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ؛ إحداث التعويض عن العمل بالمناطق الصعبة والنائية الذي هو قيد الدرس بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية ؛ تأهيل الفضاءات المدرسية وتحسين جاذبيتها من خلال تأهيل 18626 مؤسسة تعليمية، 72% منها بالوسط القروي ؛ التوسيع التدريجي لشبكة المدارس الجماعاتية المندمجة، كنموذج للعرض المستقبلي للمدرسة الابتدائية بالوسط القروي، الأمر الذي سيوفر شروطا أفضل لمحاربة الهدر المدرسي من جهة واستقرار الأساتذة بالوسط القروي من جهة ثانية. وبخصوص نيابة الخميسات، فقد تمت برمجة 4 مدارس جماعاتية لتجميع الوحدات المدرسية، 3 منها بدائرة والماس و واحدة بدائرة الرماني. كما تمت برمجة 122 سكنا للمعلمين بالوسط القروي لضمان استقرارهم، والنيابة بصدد عقد شراكات من أجل توفير النقل المدرسي للتلاميذ . وتجدر الإشارة إلى أن جميع الخريجين الجدد الذين أحيلوا على الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط–سلا –زمور –زعير هذه السنة قد تم تعيينهم بنيابة الخميسات، وعددهم 119 أستاذة و أستاذ بالتعليم الثانوي الإعدادي و التأهيلي . أما التكوين المستمر، فقد حظي باهتمام كبير ضمن البرنامج الاستعجالي من أجل تكوين جميع أطر وموظفي الوزارة (280 ألف مستفيد ومستفيدة) حسب جدولة زمنية محددة وطبقا لسلم الأولويات. وهكذا تم تخصيص 480 مليون درهم لعمليات التكوين المستمر سنة 2009 وحوالي 480 مليون درهم برسم السنة الجارية. وتتولى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إعداد خطط تستجيب للخصوصيات الجهوية والمحلية مع الأخذ بعين الاعتبار للأوساط الجغرافية. كما يتم الحرص على تنظيم دورات تكوينية بالمناطق البعيدة والنائية بالمؤسسات التعليمية ومن خلال قافلات التكوين وذلك لتقريب التكوين من المستهدفين.. وبالنسبة لإقليم الخميسات، فقد ناهز عدد المستفيدين ابتداء من شهر يناير2010، 5121 إطارا بغلاف مالي مقداره 6.232.500 درهم، مع الإشارة إلى أن تنفيذ البرنامج العام للتكوين في أفق 2012 سيتطلب غلافا ماليا يناهز 18.500.000 درهم.