والأسباب تبقى مجهولة تعرض عدد من المشاركين في المؤتمر الوطني التاسع للجمعية المغربية لحقوق الإنسان من الخميس 20 إلى الأحد 23 ماي 2010 لأعراض تسمم غذائي داخل مطعم المركز الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة مباشرة بعد تناولهم لوجبات متفرقة خلال أيام المؤتمر، حيث تم إستدعاء طبيب على جناح السرعة لمعاينة الحالة وهم في وضعية صحية متدهورة. تباينت الآراء حول أسباب أعراض التسمم الذي ألم بمؤتمري الجمعية المغربية لحقوق الإنسان –أغلبهن من النساء-، فبينما أكدت مصادر من داخل المؤتمر بأن أعراض حالة التسمم ناتجة عن وجبة اللحم "الكفتة" التي أكلوها بعد أن لاحظوا تغير لونها وطعمها، ذهبت أطراف أخرى تتهم إدارة المطعم بالتقصير في مراقبة جودة الوجبات التي قدمت للمشاركين في المؤتمر، والذين تجاوز عددهم حوالي 430 مؤتمر(ة)، 38 % منهم نساء، وأزيد من 120 ملاحظ(ة) وعدد هام من المتتبعين/ات ممثلين لمنظمات حقوقية وديمقراطية من الداخل والخارج وللصحافة الوطنية. وأفادت بعض المؤتمرات المصابات بالتسمم بأنهن شعرن بارتفاع في الحرارة بلغت 40 درجة بالإضافة إلى آلام البطن والإسهال، فيما أصيب بعضهن بالغثيان وحالة تقيؤ شديدة، واشتكت المؤتمرات أنهن لم يلقين الرعاية الكافية من طرف إدارة المركز. واحتجاجا على سوء الأوضاع بالإقامة وأعراض حالة التسمم، قام بعض المصابين بالدعوة، إلى القيام بتحقيقات استعجالية من قبل إدارة المركز والسلطات الطبية المختصة بشأن الحادثة التي كادت أن تودي بحياتهم، وفي نفس الأثناء كان آخرون أمام قاعة للعلاج ملحقة بالمركز من أجل تلقي الإسعافات الضرورية والتاكد من سلامتهم، حيث لم يجدوا الا طبيبا واحدا أخبرهم أن الأمر لا يتعلق بحالة تسمم، لأن الوجبات الغذائية مراقبة، وبأن الأعراض التي أصيبوا بها ستزول مع مرور الوقت. تجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي للطفولة والشباب ببوزنيقة، يستقبل عددا كبيرا من مناضلي حزب التقدم والاشتراكية في سياق انعقاد المؤتمر الوطني الثامن للحزب أيام 28-29-30 ماي الجاري، وهو ما يدفع المصالح المختصة لفتح تحقيق في موضوع أعراض التسمم التي أصيب بها بعض المشاركين في أشغال مؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الأخير، لكي لا يتكرر ما جرى، ولمعرفة فيما إذا كان بفعل فاعل أم لا.