باتت مدينة شيشاوة تعاني من ارتباك عمراني ملحوظ في شوارعها الرئيسية وعند مدخل المدينة من جهة الطريق المؤدية إلى اكادير , الشيء الذي أثر بشكل ومباشر وسلبي على جمالية المدينة . فالشوارع الكبرى تعاني من وجود أطلال بنايات غير مكتملة البناء , تحيط بها الأزبال والنفايات من كل جهة, وبالرغم مما تسببه من مشاكل للأحياء السكنية المجاورة لها كإيواء الحيوانات الضالة وغيرها، إلا أن الملاحظ أن لا جهة من الجهات المسؤولة تحرك ساكنا ، وكأن الأمر لا يعني أحدا , علما أن هده الأطلال تابعة لمستثمرين سلمت لهم في إطار تعمير المدينة وتحريك اقتصادها, وليس لجعلها كمدينة مهجورة كما هو الحال عليه الآن . وبالنظر إليها من زاوية أخرى فهي تشكل خطرا بالغا على سكان سكان البيوت المجاورة لها وحتى باقي المواطنين لا سيما الأطفال ... فضلا عن إمكانية استخدامها أوكارا للمنحرفين والمتسكعين وغيرهم ممن يجدون أنفسهم داخلها بمنأى عن أنظار الجهات الأمنية , إن هده المنشآت أضحت منطقة لرمي مخلفات وبقايا الهدم وغيرها ممايساهم في خلق بيئة مناسبة لتجمع الحشرات والقوارض وغيرها التي تتسبب في نشر الأمراض والأوبئة , ونحن في هده الأيام في سياق ولادة ميثاق وطني يضمن الحفاظ على سلامة بيئتنا . فعندما تتجول في المدينة تخال نفسك في قرية خضعت لتوسع عمراني عشوائي , خصوصا أثناء زيارتك للشارع الرئيسي الذي يعج بالحياة والحركة الذائبة , فستتفاجأ حتما بأطلال بنيات تحسبها تابعة لوزارة الثقافة . ومنه ألا يجب اتخاذ إجراءات صارمة مع أصحاب هده المباني الدين تخلفوا عن إتمام بنائها كما كان متفقا عليه , ودلك لانقاد جمالية وبيئة وأمن مدينة شيشاوة من كل عبث وصور تشوه ,فكل تساهل وتماطل سينعكس سلبا على مقومات المدينة ويجعلها نسيجا مرقعا بشعا من أطلال لا ولن تستفيد منها بتاتا .