ينظم النادي التازي للصحافة بمناسبة اليوم الوطني للإعلام ووفق برنامجه المقررلقاء مع الكاتب الصحفي عبد الكريم الأمراني ،وهو يندرج ضمن احتفاء النادي بوجوه الإعلام والإبداع التازية الجادة...وذلك في موضوع " المشهد الإعلامي الوطني ...ظواهر وتساؤلات" يومه السبت 8ماي ابتداءمن الرابعة والنصف بعد الزوال بمقر المديرية الجهوية للثقافة درب كناوة تازة العليا... والاستاذ عبد الكريم الأمراني من مواليد تازة سنة 1952( أبوه المرحوم الحاج عمر الامراني نقيب الشرفاء الامرانيين / العلويين بتازة) تابع دراسته الابتدائية والثانوية حتى نال شهادة الباكلوريا..التحق بالنشاط الكشفي والعمل الشبابي منذ صباه الباكر، فساهم بالعديد من العروض والمحاضرات وأشكال التنشيط الجمعوية لفائدة شباب تازة تابع دراسته الجامعية بكلية الآداب جامعة محمد بن عبد الله بفاس حيث واصل عمله السياسي والفكري ، ثم التحق بحركة النضال الديمقراطي من خلال القوى الوطنية والتقدمية اعتقل للمرة الأولى سنة 1976أثناء النضال التلاميذي من أجل الوداديات ,أمضى فترة في سجن تازة ثم أطلق سراحه مع مجموعة من المناضلين التقدميين...كما استمر في تأطير الشباب التازي ضمن المنظمات والجمعيات الفاعلة في الساحة خلال هذه الفترة .... ساهم في تأسيس النقابة الوطنية للتعليم بعدما التحق بمجال التدريس كأستاذ للسلك الثاني ثانوي ثم عمل مع مناضلين آخرين على تأسيس الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بتازةوالإقليم منذ 1978والتي أصبحت في ظرف وجيز أول مركزية نقابية بتازة خلال نفس المرحلة... اعتقل للمرة الثانية في أبريل سنة 1979حيث مورس عليه أبشع أنواع التعذيب من طرف الأجهزة الأمنية وبموازاة ذلك تم توقيفه عن العمل صحبة 30من مناضلي الكدش والاتحاد الاشتراكي بتازة وفي نفس السنة بدأ الكتابة في جريدة" المحرر" التي سيتم توقيفها في يونيوسنة 1981بعد أحداث الدارالبيضاء الدامية...وأخيرا أطلق سراحه اثر قضائه ستة أشهر سجنا( بكل من سجني عين قادوس بفاس وسجن وتازة) بتهمة الإخلال بالأمن العام وتنفيذ إضراب سياسي ممنوع...كما عاد إلى عمله في التدريس بعد معاناة كبيرة جراء القرار بتوقيفه عن العمل بمعية مات من مناضلي التعليم والصحة على الصعيد الوطني وسجل حضورا بارزا خلال المؤتمر الإقليمي الأول لحزب القوات الشعبية ليصبح عضوا بالكتابة الإقليميةلتازة وعمل مراسلا/ مناضلا لجريدة "المحرر"( التي أسسها الشهيد عمر بن جلون سنة 1974) من تازة قبل توقيفها ، حيث كتب عن مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية ومعاناة سكان الإقليم.... غادر مدينة تازة نحو الدارالبيضاء سنة 1980 حيث واصل الكتابة إلى جانب مهامه التعليمية وخاصة في جريدة "الديمقراطية العمالية "وجريدة "البلاغ المغربي"( بعد توقيف المحرر) ولما ظهرت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" التحق بها مشرفا على العديد من ملاحقها وخاصة الأسبوع التلفزي والملحق التربوي والصفحة الأخيرة وشهدت سنة 1983القطيعة بينه وبين العمل السياسي والنقابي ، حيث تفرغ للكتابة الصحفية وأيضا للترجمة واستمر كذلك حتى نهاية تسعينيات القرن الماضي...حين غادر جريدة الاتحاد الاشتراكي... ساهم بفعالية منذ 1998 في تاسيس جريدة "الأحداث المغربية "كمنبر حداثي مستقل صحبة الصحفيين البريني ومؤيد... وكان رئيسا لهيئة تحريرها...وسرعان ما أصبحت الجريدة الأولى على الصعيد الوطني من حيث عدد القراء..وكان للجريدة أيضا إطلالات كبيرة ومحترمة على إقليمتازة ومشاكله ومعاناة سكانه....طيلة سنوات بداية الألفية الجديدة... أسس جريدة " صوت الناس" مع مطلع سنة 2006 وشغل مدير تحريرها وهي التي لم يكتب لها الاستمرار طويلا يواصل الكتابة حاليا ضمن عمود "ضد التيار" بجريدة الصباح...له بعض المؤلفات المخطوطة تتضمن ترجمات وسيرة حياة و نصوصا أخرى