إعادة انتخابي تكليف وتنتظرنا أوراش مهمة كيف تشعرون بعد إعادة انتخابكم كاتبا عاما للمرة الثانية لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب؟ أريد أن أتوجه بالشكر إلى كل الإخوة والأخوات أعضاء وعضوات المؤتمر الذين وضعوا الثقة في من أجل الاستمرار في ولاية جديدة، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم، وألا أخيب ظنهم في المرحلة القادمة بحول الله، وأود مذلك أن أتوجه بالشكر لكل الإخوة والأخوات الذين كان لهم رأي آخر وصوتوا لمرشحين آخرين أو من خلال التداول الذي يسبق عملية الانتخاب حيث كان لهم تقييم لمدى صلاحيتي لقيادة النقابة خلال المرحلة القادمة،وبطبيعة الحال هذا تكليف وليس تشريف يحملني شخصيا ككاتب عام وطني الفريق الذي سيتم انتخابه في إطار المجلس الوطني،كما تعلمون المؤتمر مر في جو باهر وعرس ديمقراطي حيث اشتغل الجميع ليوم كامل وليلة بكاملها ويم آخر من النقاش والتداول وبعد ذلك الاشتغال في ورشات مهمة والتي قدم فيها الإخوة والأخوات مقترحات وتوصيات وملاحظات وتطلعات، فإذا أتمنى أن أكون في مستوى تطلعاتهم وألا نخيب آمالهم، ولكننا كذلك نحن على ثقة أنهم ومن خلال الجو الذي ساد يف المؤتمر حيث الاحترام والمسؤولية وجو النقاش الهادئ والجاد والنقاش الحر والتعبئة والحماسة أيضا والاطمئنان الذي عبر جميع المتدخلين بدون استثناء،نتمنى أن نعكف جميعا من أجل هذه التطلعات وأن تستمر هذه التعبئة حتى نتمكن من أن نترجم الشعار الذي على أساه انعقد المؤتمر وهو"مصداقية،شراكة،نضال من اجل العدالة الاجتماعية" ما هي أهم الأوراش التي تنتظركم خلال المرحلة المقبلة؟ بطبيعة الحال لابد من أن يتواصل الهيكل التنظيمي للمنظمة،لابد أن نقف على بعض الثغرات التي تم اكتشافها في أدائنا التنظيمي وأن نعزز إدارتنا المركزية لأنها الشريان الرئيسي،وبطبيعة الحال الاتحاد في هذه المرحلة كان يشتغل بإمكانيات بشرية قليلة،ولكنها مناضلة،بالمناسبة أحييها بحرارة،إذن تطوير الإدارة المركزية،تطوير الأداء التنظيمي،تطوير الأداء التواصلي أيضا،أيضا قضية الجهوية كمشروع على المستوى التنظيمي،كيف يكون المغرب اليوم يناقش التوجه نحنو الجهوية ولكننا من خلال تقييم أدائنا الداخلي تبين أنه الآن جاء الوقت لإعطاء الجهات الشخصية التنظيمية والتقريرية والاقتراحية. الورش الثاني هو القطاع الخاص عن طريق تأهيل الذات النقابية حتى تكون قادرة على التعامل مع هذا القطاع بالنظر إلى حساسيته وصعوبته،ثم ورش الإعلام والتواصل حيث كانت هناك توصيات كثيرة في هذا الصدد علما أن النقابة في حد ذاتها تواصل يومي،والشغيلة تريد أن تعرف دائما مصير قضاياها ومصير مطالبها،اين وصلت؟وماذا تحقق؟وماذا سيتحقق؟لذلك في كثير من الأحيان نجد أن النقابي على مستوى الميدان يتابع الإنجازات،الحوار،تتبع ملفات المواطنين إلى غيرها بمعنى أنه يقوم بعمل كبير ومع ذلك لابد من التواصل داخليا وخارجيا،لذا ينبغي أن نطور موقع الاتحاد الالكتروني،وجريدة الاتحاد مع إصدار راتب لها ينبغي أن تكون هناك نشرات وتوثيق لوثائقنا وأن يقرأها الناس ويدلوا بدلوهم وملاحظاتهم، أيضا هناك ورش نضالي عن طريق أخذا زمام المبادرة النضالية والعمل من أجل فرض الملف المطلبي على المستوى المركزي وإلا فالجامعات القطاعية لها أوراشها كذلك،هذه إذن بعض الإشارات فيما يتعلق بالأوراش التي تنتظرنا إن شاء الله. تركتم دورة المجلس الوطني مفتوحة خلال أسبوعين،لماذا؟ نظرا لأن أشغال المؤتمر كانت مكثفة،ونظرا لأن النقاش الحر والجاد والطويل الذي عرفه تقرير الأداء خلال المرحلة السابقة إلى حدود أول الصباح،ونظرا لأن عملية التداول أخذت وقتا ونظرا للإعياء الذي أصاب أعضاء وعضوات المؤتمر أنهينا المؤتمر وكان من اللازم أن يستأنف المجلس الوطني أشغاله،لكن نظرا لكون الظروف صعبة خفنا ألا تكون مردودية المجلس الوطني كبيرة لا من حيث المناقشة أو الحضور فاقترحنا على المؤتمر الوطني أن تبقى دورة المجلس الوطني مفتوحة في أفق أسبوعين وهذه الدورة لها نقطة وحيدة وفريدة هي انتخاب نواب الكاتب العام وأعضاء المكتب الوطني وهذه مناسبة للتفكير في الفريق القادم كي نستجيب لمطالب وتوصيات المؤتمر.