خلف انفجار عجلة مطاطية لعربة متخصصة في نقل المأكولات إلى ساحة جامع الفناء، مساء يوم الأربعاء الماضي حالة من الخوف والذعر في نفوس السياح الأجانب والمغاربة الدين كانوا يتناولون وجبات العشاء في المطاعم المتنقلة التي جرى تصميمها وفق تصميم موحد، مما جعلهم يتخلون عن وجباتهم ويلوذون بالفرار إلى وجهات مختلفة معتقدين أن الإنفجار القوي الذي وقع حوالي الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم ناجم عن عملية إرهابية. وهرع مجموعة من زوار جامع الفناء إلى مكان الإنفجارالدي أربك حركة المرور وسط الساحة العالمية التي أعلن عنها كثراث شفوي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو ، ليكتشفوا بان الإنفجار ناتج عن عجلة مطاطية. وأصبحت ساحة جامع الفناء التي تتحول بعد غروب الشمس إلى أكبر مطعم في العالم بالهواء الطلق ، تحتل موقعا سياحيا بامتياز يمكن تصنيفه في خانة السياحة الثقافية بالنظر لعدد الرحلات السياحية التي تتوافد عليها من جميع أنحاء العالم،وقبلة لمشاهير العالم في الفن والسينما والسياسة والرياضة وتضم أزيد من 500 شخص يمارسون مختلف الأنشطة سواء كانت فولكلورية أو كوميدية أو حلقة الرواة الحكواتيين دون الحديث عن ممتهني الحرف الهامشية، إضافة إلى عدد لايستهان به من العشابة (حوالي 30 عشاب) الدين حولوا الجهة الشرقية من الساحة إلى عيادات متعددة الإختصاص ، منهم من يفترش الأرض ويستعمل جلود ومحنطات ، ومنهم من يعرض أدوية في قنينات مختلفة الأحجام حتى يخيل لك أنك في مصحات للعلاج في الهواء الطلق