بعد استنفاذ كل الجهود من أجل احتواء المشاكل المتراكمة التي يتخبط فيها طلبة كلية الطب والصيدلة بمراكش، قررت مجموعة منهم يوم الإتنين الماضي خوض إضراب عام شمل جميع المستويات، حيث تمت مقاطعة جميع الدروس، ويرد أعضاء مكتب الطلبة فشل الحوار إلى إدارة الكلية التي عمدت إلى سياسة التسويف و المماطلة مما انعكس سلبا على مردودية الطلبة وأثر على معنوياتهم، و من ضمن المشاكل المطروحة، التغييرات المتكررة في المناهج . واعتصم عدد من الطلبة والطالبات في بهو الكلية خلال وقفة إحتجاجية رددوا من خلالها مجموعة من الشعارات المنددة بالحيف والإذلال الذي يلاقيه الطالب من طرف المسؤولين على التسيير الإداري لكلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي من قبيل "أول مطلب ياطلاب ،نبد القمع والإرهاب"، "ياعميد يامسؤول ،هادشي ماشي معقول"، احتجاجا على الوضعية المتردية التي أصبح يعرفها التكوين داخل الكلية نتيجة إدماج بعض المواد الثانوية في المقررات الأساسية مما أدى إلى الإكتضاض في المواد وغياب دعم الطالب ماديا ومعنويا في تحضيره لرسالة الدكتوراه. واستنكر مجموعة من الطلبة الدين عبروا عن استعدادهم الدخول في مختلف أشكال النضالات المشروعة في بيان توصلت "المسائية العربية" بنسخة منه ماوصفوه ب"الإهانات والذل" الذي يعيشونه داخل المصالح الإستشفائية دون تدخل من الكلية لحماية الطلبة، بالإضافة إلى تأخر صرف المنحة الخارجية رغم هزالتها والتي لاتتجاوز 120 درهم في الشهر، وعدم توصل جزء كبير من الطلبة بالمنحة السابقة مند صيف السنة الماضية، فضلا عن الإهمال واللامبالاة الذي يلاقيه الطالب من طرف إدارة الكلية من خلال عدم تمتيعه بالتلقيح والتامين ضد الأمراض أتناء ولوجهم المستشفيات الجامعية بالرغم من مجانية التطبيب التي يستفيدون منها. وطالب المحتجون من الجهات المسؤولة والغيورين على التكوين الطبي بإشراك الطلبة في التسيير على غرار باقي الكليات الأخرى ، والعمل على حل المشاكل التي بات يعاني منها طلبة وطالبات الكلية لتشجيعه على الدراسة والتكوين في ظروف جيدة تأخذ بعين الاعتبار كرامة الطالب . .