تواصلت بمراكش الاحتجاجات الصاخبة لطلبة كلية الطب لليوم العاشر على التوالي بعدما «تجاهلت عمادة الكلية المطالب المشروعة للطلبة ، ورفضت فتح حوار مسؤول يستجيب لأبسط آليات الحوار»، حسب ما أدلى لنا به بعض الطلبة، وكان مكتب طلبة كلية الطب والصيدلة قد قرر خوض إضراب عام يشمل جميع المستويات ابتداء من يوم الاثنين 8 فبرائر2010 ، وذلك بمقاطعة جميع الدروس، ويؤكد مكتب الطلبة أن الإضراب العام الذي يخوضه الطلبة «جاء نتيجة مجموعة من المشاكل، في مقدمتها التغييرات المتكررة في المناهج، والتي يعتبرها الطلبة غير سليمة وغير متوازنة وتشكل إجحافا في حق الطالب»، بالإضافة إلى ذلك، «فمكتب الطلبة يثير انتباه المسؤولين والغيورين على التكوين الطبي إلى استمرار معاناة الطلبة مع مجموعة من المشاكل، فعلى سبيل المثال لا الحصر: تأخر صرف المنحة الخارجية رغم هزالتها هذه السنة وعدم توصل جزء كبير من الطلبة بالمنحة السابقة منذ صيف السنة الماضية. عدم وضوح أهداف التكوين واستمرار الإهانات المتكررة للطلبة داخل المصالح الاستشفائية دون تدخل من الكلية لحماية أبنائها. عدم تمتيع الطالب بالتلقيح، التأمين وبمجانية التطبيب. التدهور الذي عرفه التكوين داخل الكلية نتيجة الاكتظاظ. عدم دعم الطالب ماديا ومعنويا في تحضيره لرسالة الدكتوراه. انعدام أي دعم للأنشطة الثقافية، العلمية والرياضية للطلبة». وطالب الطلبة الجميع بالعمل على حل هذه المشاكل العالقة، «فنيتهم هي الدراسة والتكوين في ظروف الكرامة والجودة، لما فيه خير هذا البلد». إلى ذلك رفضت عمادة كلية الطب إعطاء أية معلومة للصحافة، حين أكدت سكرتارية هذه الكلية أن« العميد ما مساليش، أوماعندو استعداد» أي ليس لديه ما يقول حول ما يحدث، وهو ما فسره الصحافيون بأنه رفض إعطاء المعلومات لرجال الإعلام مما يخالف الاتفاقية المبرمة بين الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة مراكش وجامعة القاضي عياض.