أشارت جريدة الشروق أون لاين الجزائرية إلى أن ظاهرة سرقة الكهرباء أصبحت تنتشر خاصة في الأحياء القصديرية ، وأضافت أن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز للجزائر، عبد القادر بوصودري، قال إن الدولة طلبت من "سونلغاز" تزويد الأحياء القصديرية بالكهرباء والغاز على مستوى ولايات تيبازة وبومرداس والجزائر، 2010.01.06 جميلة بلقاسم غير أن المشكل ما زال مطروحا على مستوى الأحياء القصديرية بالحراش حيث توجد 20 ألف عائلة يحولون الكهرباء خلسة بطرق غير شرعية عبر 11 بلدية تابعة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز بالحراش. وأكدت الجريدة أن عدد قراصنة الكهرباء يتجاوز هذا العدد بكثير في باقي بلديات ولايات الوسط، بل يساوي 20 ألف قرصان مضروبة في10 أو في 20 مرة، وهو ما يسبب ل"سونلغاز" خسائر كبيرة. وقد تم في هذا الإطار -حسب المكلف بالإتصال على مستوى الشركة- تزويد 97 حي قصديري بالكهرباء وهو ما يعادل 11 ألف و381 عائلة، كلهم أصبحوا يدفعون فاتورة الكهرباء. وأضافت الجريدة أنه تم اكتشاف شبكات سرية لقراصنة الكهرباء في العديد من الأحياء والعمارات، وحتى شبكات سرية موازية للشبكة القانونية داخل المنازل، وبعض هذه الشبكات لا تتمكن سونلغاز من اكتشافها، في حين تمت إحالة مئات بل آلاف الملفات على العدالة تتعلق بسرقة الكهرباء، وهو ما أكده الرئيس المدير العام كذلك. وقال المدير العام لشركة توزيع الكهرباء، إن الجزائر ما تزال بعيدة جدا عن مرحلة إلزام المواطنين باقتناء كواشف للغاز في المنازل، مضيفا أن صلاحيات "سونلغاز" تقف عند حدود فرض احترام القواعد التقنية لتفادي تسرب الغاز ولا تستطيع إلزام المواطنين باقتناء هذه الكواشف إلا في حال اعتماد قانون يفرض ذلك، غير أنه يمكن للعائلات اشتراء هذه الكواشف ووضعها في منازلها لأنها متوفرة في السوق. وكشف المتحدث أنه تم سنة 2009 تم تسجيل 8 وفيات بسبب الغاز من أصل 2 مليون نسمة يتم تمويلهم عبر 456 ألف عداد لغاز المدينة عبر ولايات تيبازة بومرداس والجزائر العاصمة، غير أن الشركة تهدف إلى الوصول إلى 0 من الحوادث و0 من الضحايا من خلال إقناع المواطنين بضرورة توفر شبكة غاز مطابقة للمعايير، وترك فتحات كافية لضمان التهوية في المنزل. وقال بوصوردي أن 900 ألف عائلة لهم عداد كهربائي عبر الولايات الثلاث، في حين أن 456 ألف فقط لهم عداد للغاز، وبعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن 444 ألف ليس لديهم غاز المدينة في المنزل، كما كشف المتحدث أن عجز الشركة الذي كان يقدر السنة الماضية ب 2 مليار دينار ارتفع أكثر هذه السنة، إلا أنه لم يقدم رقما محددا في انتظار إعداد الحصيلة السنوية للشركة، كما ارتفعت ديون الشركة من 8 ملايير دينار السنة الماضية إلى 10 مليار دينار سنة 2009