رغم عدم إثقانه للغة الأمازيغية، بادر الفنان المراكشي عبد الله فركوس بالإشراف على ثاني فيلم تلفزي ناطق باللغة الأمازيغية الريفية يحمل عنوان "تامنت أوريري " عسل الدفلة بالحسيمة مدته 90 دقيقة ، الذي يتطرق لتيمة الهجرة السرية بالإضافة إلى مجموعة من المشاهد التي لها صلة بالجريمة المنظمة,الشيء الذي يغني تجربته الفنية ويشجعه على ولوج عالم الاخراج السينمائي من بابه الواسع, ويذكر أن قيلم "تامنت أوريري" هو من إنتاج القناة الوطنية الأولى ، وقام المخرج علي الطاهري مؤخرا بتصوير مشاهده, ويعتبر هذا الفيلم الأمازيغي الذي شرع في تصوير مشاهده الأولى بإقليمالناظور ثاني إنتاج بمدينة الحسيمة بعد فيلم "إيمزرون" لمخرجه جمال السوسي وإنتاج القناة الوطنية الأولى . ويجسد بطولته نخبة من الممثلين المسرحيين المتميزين بالمنطقة بكل من إقليمالناظوروالحسيمة من بينهم ربيع القاطي وعبد الواحد الزوكي ويسرى طارق و وفاروق أزنماط ووفاء ثميري ،حيث تدور أحداثه عن شاب يقر الهجرة بشكل غير شرعي إلى أوربا ويتخبأ في شاحنة تقله إلى مستشفى الأمراض العقلية بدلا عبور الضفة الأخرى . وأوضح الممثل فركوس مدير الإنتاج في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اختيار تصوير مشاهده هذا الفيلم بالناظوروالحسيمة كان بالصدفة ، مشيرا إلى أن منطقة الريف تعتبر استوديو طبيعي كمدينة ورززات لما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية وجذابة (جبال وسهول ووديان وغابات كثيفة ، فضلا عن البحر الأبيض المتوسط. وأبرز أن هذه المبادرة تأتي في كونها ستساهم في إبراز وصقل مجموعة من المواهب الفنية المحلية وصنع نجوم من أبناء المنطقة التي تمتلك الكثير من الطاقات الفنية الإبداعية الكامنة لدى الشباب الريفي والتي هي بحاجة إلى اكتشافها وتوجيهها ، مشيرا إلى أنه يسعى إلى تصوير أعماله المقبلة في منطقة الريف التي لم تنل حظها بعد من الظهور في المشهد السمعي البصري . وفي هذا الصدد أقام المجلس البلدي يوم الأربعاء الماضي حفل شاي على شرف الطاقم الفني والتقني الذي يشارك في إنجاز هذا الشريط التلفزيوني بحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات المسرحيين بالمنطقة وبعض ممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية . وأكدت السيدة سعاد بلقايدي رئيسة لجنة الثقافة بالمجلس البلدي بالحسيمة في كلمة بالمناسبة " على استعداد المجلس لدعم وتشجيع هذه المبادرة كونها تندرج ضمن الفعاليات الفنية والثقافية التي يحرص المجلس على إشعاعها محليا وجهويا ووطنيا ودوليا ، مضيفة أن هذا الفيلم يشكل فرصة لتسويق اسم مدينة الحسيمة كمدينة ثقافية وحضارية ذات مؤهلات سياحية وطنيا ودوليا. وأبرزت أن من أهداف العمل الفني الجاد معالجة دراما اجتماعية باللغة الأمازيغية الريفية التي تطرح مجموعة من قضايا الشباب بمنطقة الريف ، كما سيساهم في إبراز الإمكانيات التواصلية والفنية للغة الريفية في التعبير عن قضايا وانشغالات المجتمع .