محمد السعيد مازغ نظم مجلس مقاطعة النخيل الملتقى الثقافي الاجتماعي الرياضي الربيعي الثاني، تحت شعار : " الدعم الاجتماعي والتربوي : سبيل إلى الإدماج ". وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 أبريل إلى 6 ماي 2017 . ويذكر ان البرامج الذي سطره مجلس مقاطعة النخيل خلال هذا الملتقى ، يعد برنامجا متنوعا وهادفا، يشمل العديد من الأنشطة منها الفكرية والرياضية والفنية ، إلى جانب مجموعة من الخدمات التي تهم مصلحة السكان فعلى المستوى الطبي، عمل المجلس على منح الادوية الخاصة بالترويض الطبي، وتوزيع النظارات الطبية لفائدة التلاميذ والتلميذات، وعيادة طب الأسنان، وقياس نسبة السكري في الدم، وأيضا اجراء قياس البصر لفائدة المتعلمين والمتعلمات..، وعلى المستوى الرياضي، اجراء مقابلة ودية في كرة القدم بين مستشاري وموظفي مقاطعة النخيل، واجراء القابلة النهائية لدوري الصداقة الربيعي الثاني لفرق الاحياء في كرة القدم. كما نظم مجلس مقاطعة النخيل في اطار هذا الملتقى جولة بممر النخيل عبر عربات " الكودشي " بمشاركة عدد من المسؤولين والفاعلين في مجال البيئة، والحقلين الثقافي والاعلامي بغية تدوين مجموعة من الملتمسات لتحصين هذه الواحة وضمان استمرارية بريق السعفة الخضراء، وإيحاءاتها الثقافية والجمالية، وبقدر ما اعتبر يوسف ايت رياض رئيس مجلس مقاطعة النخيل الجولة بمثابة فخ نصب للفاعلين في المجال الثقافي والبيئي والاعلامي للوقوف على المظاهر المؤرقة التي يعاني منها مجال الواحة، والعمل سويا على إيجاد الحلول، ورسم خارطة طريق للمحافظة على البيئة، وحماية مجالها الاخضر من التلف والعبث البشري…بقدر ما ابدى الفاعلون بكل مشاربهم ، استعدادهم للعمل والتعاون من اجل السمو بمنطقة النخيل وتاهيل واحتها، وحماية نخيلها،كما عبروا عن إعجابهم بالمتحفين الخاصين بالفنان بنشعبان، والفنان الراحل بلكاهية، وهما متحفان فنيان يمزجان بين فن الرسم، وجمالية النحث ، والمصالحة مع البيئة، وهما متحفان جديران بالمتابعة، وستخصص لهما المسائية العربية مقالات خاصة. واقترح المتدخلون ضرورة انشاء هيئة استشارية مكونة من المجتمع المدني والمثقفين والفاعلين الاقتصاديين والمهندسين والمهتمين بالمجال البيئي، وان تبقى مفتوحة في وجه كل الفعاليات المجتمعية. كما طالب البعض بضرورة الدخول في شراكة مع مندوبية الاوقاف باعتبارها المالكة لجل الاراضي الحبسية، والمجلس الجماعي وغيره من المؤسسات المواطنة. وقرر المتدخلون تدوين ملاحظاتهم واقتراحاتهم كتابيا، وتمكين مجلس مقاطعة النخيل منها بغية تجميع الافكار والخروج بتوصيات كفيلة بالرقي بهذه المنطقة التي تعد من اهم المناطق السياحية بمدينة مراكش. هذا وسجل الصحفيون الحاضرون مجموعة من الملاحظات التي تعد نقطا سوداء، تتطلب التفكير الجدي في معالجتها، والتعجيل بإيجاد حلول لها قبل استفحال الأمر، وفي مقدمتها ، مرض البيوض الذي يصيب اشجار النخيل، و الآخذ في الانتشار، والبحث عن موارد مالية للسقي، بدل اعتماد بعض الشاحنات التي لا تتجاوز حمولتها 3 أمتار، وإيقاف مد البناء العشوائي ، ومحاربة الهشاشة، خاصة ان جانبا يمثل الرفاهية والتباهي بالزخارف والعمران، والجانب الآخر، الذي يفصل بينهما ممر يبلغ 3 أمتار، يمثل درجات تحت الفقر، حيث يفتقر إلى أبسط مقومات العيش الكريم، ومحروم من مياه الصرف الصحي وغيره من المرافق الضرورية. [email protected]