اكتشف أحد المواطنين البيضاويين، قبل أيام، وجود حشرات بارزة للعيان بداخل قنينة مشروب غازي كان ابنه الصغير يهم بفتحها ليشربها. وأفاد عبد العالي الشاكي، الساكن بحي درب السلطان بالدار البيضاء، أنه هب مسرعا لينتزع زجاجة من يدي ابنه ندير الذي اقتناها من مقهى قريب، وذلك مباشرة بعدما بدت له من بعيد أشياء غريبة تسبح داخل القنينة، وتبين له بعد تفحصها عن قرب بأنها صرصور وذبابة تم إغفالهما من طرف الشركة المصنعة لهذا المشروب. وقال عبد العالي، الذي وفد إلى مقر الجريدة صباح أمس الخميس مصطحبا معه القنينة المشار إليها، إنه لا يمكن تصور الأضرار الصحية التي كانت ستلحق بابنه ذي العشر سنوات لو شرب ذلك المشروب الملوث. غير أنه عندما قصد مصالح الشركة بالدار البيضاء، من أجل التشكي والاحتجاج، قوبل عبد العالي «ببرودة دم» من طرف المسؤولين عن الجودة بالشركة، وقال إنهم بعد أن عاينوا الزجاجة وتأكدوا من وجود تلوث، اقترحوا عليه تعويضه ب16 قنينة مشروب غازي، وهو ما رفضه بشدة واصفا إياه بالتعويض الهزيل الذي لا يتساوى مع حجم الضرر الصحي الذي كان من الممكن أن يقع لابنه لو استهلك ذلك المشروب. وفي نفس السياق، وفد إلى مقر الجريدة، أمس، مواطن آخر أكد أنه اكتشف وجود جزء كبير من ولاعة (بريكة) بداخل زجاجة (من حجم 1 لتر). وقد حاولنا الاتصال بمصالح الشركة المعنية من أجل أخذ وجهة نظرها، غير أننا لم نفلح في ذلك لعدم وجود مسؤول مكلف بالتواصل. غير أن مصدرا من داخل الشركة، رفض الكشف عن هويته، صرح بأن الشركة في مثل هذه الحالات تعوض المتضررين سوى بأعداد معينة من زجاجات المشروبات.