- ماهي النتائج المتوفرة لديكم إلى حدود زوال الأربعاء بشأن النتائج الأولية للإضراب الوطني الإنذاري الذي دعوتم إليه؟ < إلى حدود الساعة (الواحدة والنصف من زوال أمس) مازلنا نتوصل بالنتائج من الأقاليم والقطاعات، وهي نتائج أولية تظهر أن نسب المشاركة في الإضراب الوطني الإنذاري تختلف من قطاع إلى آخر، ومن جهة إلى أخرى ولكنها تتراوح مابين 50 في المائة و100 في المائة. هذه النتائج الأولية تهم جميع قطاعات الوظيفة العمومية، وشملت أيضا القطاع الخاص بكل مكوناته من مواد غذائية ومواد كيماوية ونقل وحديد وخدمات وصيد بحري وسياحة، كما مست المؤسسات العمومية من فوسفاط وسكك حديدية وغيرها. اللافت أن التجار شاركوا بكثافة في الإضراب وهو الأمر الذي عاد بالذاكرة إلى الثمانينيات وجعلنا نتأكد من أن التجار هم الحليف الأساسي للطبقة العاملة في المغرب، لأن مصالحهم من مصالحها. لذلك نعتبر أن توقف التجار عن العمل هو نوع من التضامن وهو كذلك احتجاج على الوضعية المهنية التي يعيشها تجار المغرب الصغار. ما ينبغي تسجيله هو أن الإضراب الوطني مر في جو حضاري ومنضبط وكل واحد تحمل مسؤوليته سواء بالنسبة إلى النقابيين أو المواطنين الذين أظهروا نضجا وكذلك في ما يتعلق بالحكومة التي احترمت إرادة الناس في ممارسة حقهم الدستوري المتعلق بالإضراب. - هل اتصلت بكم جهات رسمية أو حكومية في يوم الإضراب أو دعيتم إلى جلسة حوار مقبلة مع الحكومة حول المطالب التي ترفعونها أم إن الجهات الرسمية تجاهلتكم كنقابة مضربة عن العمل؟ < لم تتصل بنا أية جهة رسمية يوم الإضراب، ولحد الآن فإن الحكومة تلتزم الصمت وهي مضربة بدورها عن الكلام، وهي تكتفي بتمرير الاستفزازات للنقابة عبر وسائل الإعلام. نحن سنناضل للدفاع عن مطالبنا المشروعة إلى حين تحقيقها. - هل تلقيتم مؤازرة أو تضامنا من نقابات عربية أو أجنبية صديقة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشأن قرار الإضراب العام؟ < هناك نقابات صديقة من إسبانيا وفرنسا وهناك اتصالات تفد علينا من الخارج، خصوصا من وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية تتمحور كلها حول الإضراب ومدى نجاحه، وقد تلقينا صباح أمس العشرات من المكالمات الهاتفية، كما استقبلنا وفدا يضم أحزاب اليسار المغربي يتقدمهم النقيب عبد الرحيم بنعمرو جاؤوا لمساندة الكونفدرالية في يوم الإضراب العام. * نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل