وجهت اللجنة الدولية لدعم الصحافة المستقلة بالمغرب رسالة إلى المجتمع الدولي، وإلى وسائل الإعلام العالمية، من أجل «وقف الهجوم على الصحافة المستقلة بالمغرب»، جاء ذلك على خلفية ثالث تظاهرة احتجاجية للتضامن مع يومية «المساء»، والتي نظمت أول أمس الثلاثاء، أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية بالعاصمة الإسبانية مدريد، بحضور أزيد من 200 مشارك من المغاربة والإسبان، إلى جانب وفد عن المنظمات الحقوقية والنقابية بمدريد، كما عرفت التظاهرة تجاوبا كبيرا من طرف المهاجرين المغاربة بمدريد وغطتها العديد من وسائل الإعلام الإسبانية بالإضافة إلى المراسلين الأجانب. وذكرت الرسالة التي وجهتها اللجنة الدولية لدعم الصحافة المستقلة بالمغرب أن أعضاءها «يدينون الأحكام الصادرة في حق الجريدة باعتبارها أحكاما تهدف خنق الصحافة المستقلة في المغرب وإعدامها»، كما أكدت الناشطة الحقوقية الإسبانية «كريستينا رينوسو»، في كلمة ألقتها أمام المتظاهرين بمدريد، أن «حملة التضامن ستستمر في كل المدن الإسبانية والأوربية، وأن التظاهرات المقبلة ستشمل كل المدن الأوربية»، وأضافت رينوسو: «أحيي كل الذين يدعمون ويساندون استقلالية الصحافة باعتبارها واجهة من واجهات بناء ديمقراطي حقيقي في المغرب». وقد ساند تظاهرة مدريد كل من اللجان النقابية في إسبانيا، الاتحاد العام للعمال، جمعية العمال المهاجرين المغاربة في إسبانيا، جمعية مهاجري إكوادور، جمعية مهاجري بيرو، مجلس الشبيبة الإسبانية، شباب اليسار الإسباني الموحد، والشبكة الأورومتوسطية للتعاون والتنمية. وجاء في رسالة اللجنة إلى المجتمع الدولي أن «الدور الذي تلعبه الصحافة المستقلة في المغرب يتعارض مع مصالح القوى المحافظة في هذا البلد ويزعجها وهو ما يدفع هذه الأخيرة إلى الضغط عليها»، وأكد كاتبو الرسالة التي أطلقوا عليها اسم «المانيفيستو» أن «دور الفضح الذي تلعبه الصحافة المستقلة اليوم في المغرب دفع القوى المحافظة في النظام المغربي إلى استعمال مؤسسة القضاء المغربي من أجل تصفية الصحافة المستقلة». وفي رسالتها أعادت اللجنة الدولية سرد وقائع قضية «المساء» التي «لا زالت تنتظر قرار الاستئناف المعروض على القضاء, الذي أصدر حكمه الأول بتغريم الجريدة 600000 ألف أورو»، وأكد مسؤولو اللجنة في المقابل: «إننا كمغاربة مهاجرين وكديمقراطيين، وكأشخاص معنيين بما يحدث في المغرب لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما تتعرض له المكتسبات الديمقراطية في هذا البلد من تدهور». للإشارة وإلى الحدود اليوم فقد وقع على عريضة دعم يومية «المساء»، التي أعدتها اللجنة الدولية لدعم الصحافة المستقلة في المغرب، أكثر من 2000 من المتضامنين منهم: مثقفون ومهنيون وفنانون، من أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية، وآسيا وكندا، كما أعلن مسؤولو اللجنة أن الحملة التضامنية ستستمر في الأيام القليلة المقبلة في مختلف المدن الأوروبية تحت شعار «كلنا مع المساء».