عجز فريق أولمبيك خريبكة عن بلوغ دور المجموعات لعصبة الأبطال الإفريقية إثر اكتفائه بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله برسم إياب بطولة عصبة الأبطال الإفريقية. وكان فريق أسيك أبيدجان المبادر إلى التسجيل بواسطة إيرين كواكو في الدقيقة 22 من الجولة الأولى ولم يدرك أولمبيك خريبكة التعادل إلا في الدقيقة 69 من الجولة الثانية بواسطة جمال التريكي. ولم يستثمر فريق أولمبيك خريبكة الفرص الكثيرة التي خلقها لاعبوه طيلة شوطي المباراة بسبب التسرع وغياب التركيز إضافة لبراعة الحارس الذي صد العديد من الفرص الحقيقية، ولغياب الحظ حيث ارتطمت الكثير من التسديدات بالعارضة. وأثرت الغيابات على أداء لاعبي أولمبيك خريبكة خاصة على مستوى خلق توازن بين الخطوط وغياب أجنحة سريعة فعالة بإمكانها خلق تهديد حقيقي على خطوط فريق الأسيك الذي كان يجيد مراقبة لاعبي أولمبيك خريبكة عن قرب عندما يتحركون بكرات أرضية وساعدهم في ذلك سوء توظيف بعض لاعبي خريبكة داخل الميدان خلال الجولة الأولى. وكانت نوايا الأسيك بادية للعودة بنتيجة إيجابية حيث قدم مبكرا لخريبكة للاستعداد في ظروف مريحة كما أدار اللقاء بالطريقة التي وضعها مدربه، وأساسها اعتماد أسلوب سريع وبتمريرات عالية غالبا ماكانت تتحول لمرتدات سريعة، هددت في أكثر من مرة مرمى الحارس بودلال. واجتهد لاعبو خريبكة كثيرا خلال الجولة الثانية لتسجيل الفارق إلا أنهم عجزوا في تحقيق ذلك رغم النقص العددي للأسيك. ورغم الضغط المتواصل والفرص العديدة لخريبكة صمد لاعبو الأسيك وخاصة الحارس في إبعاد كل الكرات إلى حين نهاية المباراة. ورغم الإقصاء أبدى الجمهور الذي تابع اللقاء ارتياحه لطريقة أداء فريق خريبكة،وعلاقة بالموضوع عرف مستودع ملابس خريبكة مشاداة كلامية شديدة اللهجة بين بعض اللاعبين والمدرب ديبيرو وكانت بوادر ذلك بادية عندما احتج مرصادي على قرار تغييره خلال الجولة الثانية أو عندما كان المدرب المساعد لقصير يتحمل إهانات بعض الجمهور ويوجه اللاعبين داخل الميدان،كما أبدى بعض المحبين تذمرهم من طريقة تعامل المدرب مع بعض اللاعبين الذين أبعدهم لأسباب تأديبية. وبإقصاء فريق اولمبيك خريبكة من عصبة الأبطال الإفريقية وفي انتظار الدور التمهيدي لكأس الإتحاد الإفريقي تنتظر الفريق الفوسفاطي مباريات صعبة أمام أندية مغاربية متمرسة كالترجي ونجم الساحل والنادي الإفريقي من تونس وشبيبة القبائل من الجزائر. وعبر باتريك ليفينج مدرب الأسيك عن ارتياحه لتحقيق التأهيل لدور المجموعات، وعن الأسلوب الواقعي الذي ظهر به فريقه الذي اعتاد تقديم عروض جيدة خارج الميدان معترفا في الوقت نفسه بصعوبة اللقاء خاصة بعد تسجيل هدف السبق، ولكون فريقه يضم عناصر شابة تفتقد للتجربة بخصوص المنافسات الإفريقية،إلا أنهم انضبطوا طيلة فترات اللقاء كما اعترف بالمهارات الفردية للاعبي خريبكة الذين خلقوا متاعب كبيرة للأسيك. من جهته أبدى هنري ديبيرو أسفه لإقصاء أولمبيك خريبكة مضيفا أن تسجيل هدف السبق أثر على اللاعبين رغم محاولاتهم المتعددة لتدارك النتيجة أمام فريق الأسيك الذي تعمد سد كل الثغرات، واعترف بالحضور القوي لحارس الأسيك الذي أدى لقاء جيدا على حد قوله.