أهدر فريق أولمبيك خريبكة فرصة تحقيق الفوز عندما فرط في تقدمه أمام فريق المريخ السوداني بنتيجة 2/0 إلى تعادل 2/2 في المباراة التي جمعتهما مساء يوم الاحد بملعب الفوسفاط بخريبكة في ذهاب الدور الثاني المؤهل إلى دور المجموعات من بطولة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم . فخلال هذه المباراة قدم فريق المريخ السوداني درسا في الواقعية والنهج التقني الدقيق في كرة القدم، والطرق الحديثة في التشبت بالأمل وعدم الإستسلام للخصم للمدرب الجديد لفريق أولمبيك خريبكة « المسيو طاردي» الذي عجز عن فك اللغز السوداني، فرغم الهدفين المسجلين في ظرف وجيز (خمس دقائق)، حيث سجل الهدف الأول في الثانية 53 بواسطة اللاعب البزغودي بعد أن استغل خطأ حارس المريخ حافظ الذي أفلتت الكرة من يديه بعد استلامها ليسجل اللاعب المغربي الهدف الاول، وكذا الدقيقة 5 بهدف حسن الصواري، اعتقد الجميع أن «لوصيكا» ستدك شباك المريخ بإضافة أهداف أخرى كفيلة بضمان رحلة الإياب في وضع آمن.. لكن خاب أمل الجميع فلم نلاحظ أي ارتباك في صفوف المريخ بعد تسجيل الهدفين بل تنبه مدرب الفريق السوداني الألماني لخطة «المدرب طاردي» ففرض حراسة لصيقة على اللاعبين الخريبكيين للتقليل من عزيمتهم لإضافة هدف آخر.. ورغم محاولات كل من البزغودي وبونكبور لإيجاد منفذ أو استغلال خطأ في التغطية، فإن الهدفين المسجلين كانا غير كافيين بعد الاجتياح الذي قام به المريخ السوداني في الشوط الثاني حيث بسط سيطرته كليا أمام انبهار «المسيو طاردي».. وهكذا قلص فيصل عكاب في د64 بتسجيله هدف إثر خطأ في التغطية الدفاعية، ثم بعده بست دقائق تمكن اللاعب محمد مجاهد من تسجيل هدف التعادل بعد قذفة محكمة على بعد 25 مترا لم يستطع معها الحارس كاسي فعل أي شيء.. وكاد بدر الدين السوداني في د 72 أن يضاعف «الغلة» بعد خروج خاطئ لكاسي. ولم يكن رد فعل أو خريبكة إيجابيا لتسجيل هدف الفوز أمام تلاحم خطي الدفاع والوسط السودانيين ليعلن الحكم الكاميروني نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي (2-2) في انتظار جولة الإياب بعد أسبوعين في ملعب المريخ بام درمان. وعن المباراة قال مدرب أولمبيك خريبكة طاردي وهو يمضغ «الشوينكوم»: «سجلنا هدفين في ظرف وجيز ولم نحافظ عليهما بسبب الإعياء الذي أصاب اللاعبين وكذا لغياب عدة عناصر أساسية، لقاء الإياب سيكون صعباً ». أما مساعد المدرب السوداني إبراهيم حسين فقال: «أولا أحيي الشعب المغربي ومسؤولي أو خريبكة على الحفاوة وحسن الإستقبال، لقد تداركنا فارق الهدفين وبسطنا سيطرتنا في الشوط الثاني بحكم تمرس لاعبينا وتجربتهم، مباراة الإياب سنحسم فيها بشكل نهائي، وهذا أكيد نتمنى للخربكيين حظاً سعيداً في مسيرتهم». للإشارة فقد قاد اللقاء طاقم تحكيم كاميروني مكون من حكم الوسط : إيفي ديفين - مساعده: مينكويند إفريست، وموسى يانوس فيما مندوب المباراة كان هو التونسي علي بن عاشور . خريبكة: عبد المجيد فخر الدين