استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا إلى محمد الشطبي، أحد السجناء التسعة الذين تمكنوا من الفرار من السجن المركزي بالقنيطرة في السابع من أبريل الماضي. وكانت المصالح الأمنية قد تمكنت، بعد حالة استنفار تطلبت وضع حواجز مراقبة في الطرق وتجنيد جميع العناصر الأمنية، من إلقاء القبض على واحد من الفارين التسعة بحي المحيط بالرباط، ويتعلق الأمر بمحمد الشطبي الذي يرى البعض أنه العقل المدبر لعملية الفرار المثيرة من سجن القنيطرة. ويعتبر محمد الشطبي(من مواليد 11 ماي 1973) حسب المعلومات الأمنية، أحد المغاربة الأفغان الذين شاركوا في حرب أفغانستان الأخيرة، كما سبق له أن التقى، ما بين سنتي 2000 و2001 زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في معسكرات المغاربة بأفغانستان التي قدم إليها من إسبانيا قبل أن يعود إلى المغرب، حيث ألقي عليه القبض سنة 2003 وتوبع في قضية «أمير الدم» يوسف فكري لتقضي المحكمة في حقه ابتدائيا بالمؤبد قبل تخفيض الحكم استئنافيا إلى 20 سنة سجنا نافذا. كما استمع قاضي التحقيق إلى كل من خالد الكموري ومحمد سعيد السوسي المتهمين بتقديم المساعدة وإيواء شخص هارب. ويتابع الشطبي رفقة الكموري والسوسي بتهم تكوين عصابة إجرامية تهدف إلى التخطيط والإعداد للقيام بأعمال إرهابية تستهدف المس الخطير بالنظام العام عن طريق التخويف والترهيب والعنف والهروب من السجن وإيواء سجين هارب وتقديم المساعدة للقيام بأعمال إرهابية، كل حسب المنسوب إليه.