طرح بنك المغرب في سوق التداول المالي ورقة مالية جديدة من فئة 20 درهما، تتميز عن الورقة الحالية بمواصفات معينة تضمن لها السلامة والاستمرارية ومقاومة التلف. وأوضح عبد الله المعمري، المدير العام لدار السكة، في لقاء مع الصحافة أول أمس تم خلاله اطلاع الصحافيين على جميع المراحل التي تمر منها صناعة النقود والأوراق المالية بالمغرب، أن الأمر لا يتعلق بورقة مالية جديدة، بل فقط بنوعية جديدة من الورق المستخدم في صناعة نفس الورقة المالية، في إطار خطة جديدة بدأت الدار في نهجها من أجل ضمان جودة أكبر وسلامة أكثر للأوراق المالية وصيانتها من التلف وفق معايير الجودة العالمية، وقال المعمري، في هذا الإطار، إنه يوجه نداء إلى الرأي العام من أجل الحفاظ على سلامة الأوراق المالية، لكونها تعكس «صورة المغرب أمام السائحين الأجانب»، موضحا أن دار السكة ستعد برامج إشهارية لتحسيس المغاربة بأهمية المحافظة على الأوراق المالية، وقال إن بنك المغرب يفتح شبابيكه للمواطنين لاستبدال الأوراق المالية التالفة نتيجة كثرة التداول. وحسب المعمري فإن المخطط الجديد لدار السكة يرمي أيضا إلى صناعة أوراق مالية تقاوم البكتيريا والجراثيم الأخرى، من أجل ضمان عمر أطول للعملة المالية، والتعامل مع معامل صناعة الورق المستعمل في الأوراق المالية ذات جودة عالية ومواصفات دقيقة جدا، تعتمد على القطن الذي يوفر مقاومة أكبر، وذلك بنسبة 100 في المائة، في فرنسا وألمانيا، وقال إن المغرب حريص على تنويع مزوديه من مادة الورق، تحسبا للطوارئ وتفاديا لأي أزمة في التموين قد تنعكس على الإنتاجية. وأكد المعمري أن صناعة أوراق مالية جديدة ستمكن من تقليص تكلفة الإنتاج، موضحا أن تكلفة صناعة ورقة مالية واحدة هي 60 سنتيما، تتضمن جميع مراحل الإنتاج والمواد المستوردة مثل الورق والحبر والمستخدمين وغير ذلك، وقال إن دار السكة تنتج سنويا ما بين 450 إلى 500 مليون ورقة مالية.