ولدت وسيمة أخريف بمدينة تطوان وعاشت طفولة عادية وسعيدة مع عائلتها، تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في الثانوية التقنية، وبعد حصولها على شهادة الباكلوريا وجائزة وزارة التربية الوطنية، التحقت بالمدرسة المحمدية للمهندسين ومنها حصلت على شهادة مهندسة دولة سنة 1983، ثم انتقلت بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة الأميركية لمتابعة الدراسة بمعهد «بارك» بكلية «ماريلاند»، ودراسة الهندسة الكهربائية قبل أن تتخرج منها سنة 1987، ومباشرة بعد ذلك أعدت رسالة الدكتوراه في معهد متخصص في أنظمة البحوث، وهو مركز الدراسات العليا الذي تحتضنه جامعتا «هارفارد» و»ماريلاند»، ثم حصلت على شهادة الدكتوراه سنة 1989 مع ميزة أفضل طالبة تتخرج من المعهد. مسار دولي متميز لوسيمة أخريف مسار مهني متميز ومشرف دوليا. فقد عملت أستاذة في الهندسة الكهربائية في جامعة «ماريلاند» ما بين سنتي 1984 و1985، واشتغلت مهندسة رئيسية في نفس الجامعة سنة 1990، وبعد ذلك انتقلت إلى أوهايو لتدرّس «هندسة الأنظمة» بجامعة «كليفلاند» ما بين سنتي 1989 و1990، ثم انتقلت بعد ذلك إلى «مؤسسة العلوم والتقنيات» الخاصة كمستشارة لمدة سنتي 1990 و1992. بعد ذلك تم تعيينها سنة 1995 مديرة برنامج «التحكم في الهندسة الفضائية»، وقد وجهت حياتها المهنية نحو البحث العلمي والتدريس، حيث قامت بإدارة وإنجاز العديد من المشاريع والبرامج، منها رئاسة مجموعة البحث في التحكم في القوة الصناعية والإلكترونية، ضمت 8 أساتذة باحثين و12 أستاذاً باحثا ضيفاً ودكاترة متمرنين و60 طالبا بعضهم مجازون والبعض الآخر يحضر شهادة الدكتوراه. كما تحملت مسؤولية فحص ودراسة مشاريع الأبحاث والتعهدات الصناعية لإنجازها، وهي مشاريع تجاوزت قيمتها 1.2 مليون دولار كمنح خاصة، وتدخل في إطار إنجاز مشاريع ودراسات علمية ضخمة كتنظيم طرق الأعمال الصناعية، وتطبيق تكنولوجيا التحكم النشيط في تصميم الطائرات، وتصميم أنظمة تدبير الطيران. مدرسة وناشرة عملت وسيمة أخريف على تأطير طلبة السلك العالي بأمريكا، كما قامت بنشر 115 مقالاً علميا في المجلات المختصة وإلقاء محاضرات، إلى جانب ذلك نظمت وترأست عدة جلسات في لقاءات وطنية ودولية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، فرنسا، إيطاليا، تونس ومصر، وهي الآن عضو في المجلس الوطني للأبحاث والعلوم الطبيعية للمنح الفيدرالية، وقد سبق لها أن كانت مسؤولة عن برنامج الدعم المؤسساتي الكندي في المغرب. حصلت وسيمة على جائزة امرأة السنة التي منحتها لها جمعية تطاون أسمير خلال تنظيمها للدورة الثالثة للأبواب السبعة اهتماما منها بمدينة تطوان وبتاريخها العريق، حيث التقاء مجموعة من الثقافات العالمية، وهي جائزة تخصصها الجمعية لامرأة قامت أو تقوم بأعمال أو أنشطة أو إنجازات متميزة في ميدان من ميادين العلم أو التنمية، وكانت لها عطاءات بارزة من أجل الوطن ورفعت أسمه عالياً، كما حصلت على تقديرات واعترافات بمجهودها العلمي، كجائزة الامتياز في «البحث والتعليم» من مؤسسة النساء العربيات بكيبيك سنة 2006، إلى جانب جائزة مركز المقاولين الممتازين في مونتريال سنة 2007، واستقرت بعد سنة في كندا حيث تعمل حاليا كأستاذة رسمية في شعبة الهندسة الإلكترونية في المدرسة العليا للتكنولوجيا في جامعة كيبيك.