حذر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، موجه إلى الكونغرس، من أن الخطر الإرهابي الأكبر الذي يتعرض له المغرب هو الذي تشكله الجماعات الصغيرة المتعددة من الجذور الشعبية للسلفيين الجهاديين. وأضاف التقرير الأمريكي السنوي حول الإرهاب، في جميع أنحاء العالم خلال العام 2007، أن الخطر الخارجي الرئيسي الذي يهدد المغرب هو الذي تشكله القاعدة في المغرب الإسلامي وما أظهرته من استعداد لتدريب المتطرفين المغاربة الذين لا يملكون الخبرة. ولخص العاهل المغربي الملك محمد السادس، حسب التقرير، إدراك المغرب لخطر القاعدة في المغرب الإسلامي في رسالة تعزية بقوله «إن أمن الجزائر مرتبط بأمن المنطقة». أما في ما يخص الجزائر، فقال التقرير إن الهجمات التي عرفتها البلاد تدل على التغير الكبير في استراتيجية «القاعدة في المغرب الإسلامي»، بالنسبة إلى إيقاع الإصابات الجماعية في هجمات تستخدم التفجيرات الانتحارية وتستهدف المصالح الغربية. لكن بصفة عامة، فالتقرير الأمريكي يؤكد على انخفاض حوادث الإرهاب في العالم العربي، ويعتبر العراق المحور الأساسي في الحرب على الإرهاب والقاعدة وأعوانها، مشيرا إلى تعاون معظم حكومات المنطقة مع الولاياتالمتحدة في مكافحة النشاطات الإرهابية، وبذلها جهودا لتعزيز إمكانياتها لمحاربة الإرهاب. وشملت تلك الجهود، حسب التقرير، المساهمة في برامج الحكومة الأمريكية للمساعدة في مكافحة الإرهاب واتخاذ خطوات لتعزيز الأنظمة القانونية المتعلقة بالأبناك للحيلولة دون تمويل الإرهابيين. وفي سياق متصل، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية 42 مجموعة كمنظمات إرهابية أجنبية، ويعني إدراج مجموعة ما ضمن هذه القائمة، عن قيام الحكومة الأمريكية بحجز أصولها وأرصدتها الموجودة في المؤسسات المالية الأمريكية ورفض منح تأشيرات للمجموعات الإرهابية الأعضاء فيها، واعتبار قيام المواطنين الأمريكيين أو غيرهم ممن يخضعون للسلطة القضائية الأمريكية بتزويد المجموعة بالدعم أو تقديم الموارد لها جريمة يعاقب عليها القانون. ومن أبرز هذه المجموعات نجد جماعة المقاتلين الإسلاميين المغاربة، تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي- المعروف سابقا بالجماعة السلفية للدعوة والقتال، كتائب شهداء الأقصى، جماعة أنصار السنة، الجماعة الإسلامية المسلحة، حماس، حركة المجاهدين، حزب الله، اتحاد الجهاد الإسلامي، الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، جبهة التحرير الفلسطينية، الجهاد الإسلامي الفلسطيني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وتنظيم القاعدة.