علم من مصدر مسؤول ببلدية آسفي أن «دار البارود»، التي تعد معلمة تاريخية غير مصنفة، قد تم تفويتها بطريقة غير قانونية إلى أجنبية تحمل الجنسية الفرنسية مقيمة بآسفي قصد إنشاء متحف بحري شبه خاص. واستنادا إلى معطيات مطابقة، فإن التفويت تم بأمر من ولاية آسفي، وحمل غطاء جمعية تشتغل فيها الفرنسية تسمى «أصدقاء طور هيردل» نسبة إلى الرحالة النرويجي المعروف الذي اتخذ من مدينة آسفي نهاية الستينيات وبداية السبعينيات محطة انطلاق إلى إحدى رحلاته البحرية. ويعود أول أنشطة الجمعية إلى سنة 2005، حيث تم نصب تذكار من الرخام بجانب ميناء آسفي، قبل أن تجمد الجمعية أنشطتها لمدة 3 سنوات، حيث علم مؤخرا أن سلطات آسفي وافقت على تفويت إحدى أكبر وأجمل المعالم العمرانية البرتغالية للسيدة الفرنسية. وتعد «دار البارود» إحدى أقدم المعالم الهندسية العمرانية البرتغالية، التي يعود تاريخ إنشائها إلى القرن السادس عشر الميلادي، وتتوفر على بهو كبير وعلى سور حجري ضخم وعلى بنايات داخلية في غاية الإتقان، كما أن بابها مازال يحمل رموز التاج البرتغالي للملك إمانويل الأول منحوتة على الحجر الأصفر. وقد تسلمت الفرنسية المقيمة بآسفي فعليا مفاتيح «دار البارود» وغيرتها بأخرى جديدة، كما تم إدخال إصلاحات على الواجهة الخارجية للدار استعدادا لافتتاحها من قبل والي الجهة «متحفا بحريا»، في وقت كان ينتظر فيه أن يتم استغلالها واستعادتها من قبل وزارة الثقافة وترميمها وفق معايير علمية تراعي خصوصيتها الهندسية والتاريخية.