أفادت مصادر متطابقة بأن الإدارة العامة للأمن الوطني قامت بتنقيل حارسي أمن (م) و(ل) من العاملين بالنقطة الحدودية، بالإضافة إلى كوماندان للشرطة (ب) بنفس المعبر. وحسب نفس المصادر، فإن أسباب تنقيل رجال الأمن إلى فرقة التدخل السريع يعود إلى وقوع اشتباك بالأيدي بين حارسي الأمن في نقطة باب سبتة لأسباب لم يتم الكشف عن طبيعتها إلى حد الآن. وكانت الإدارة العامة للأمن الوطني قد قامت بإحداث تغييرات في المنطقة منتصف شهر فبراير الماضي، حيث تم تنقيل رئيس المعبر وتعويضه بأحد عمداء الأمن الكبار «ديفيزونير» الذي تم تعزيزه بأحد نوابه، لكن رغم ذلك، تقول المصادر، «لم تعرف النقطة أية تغييرات ملموسة بخصوص سوء التنظيم والتسيير الذي كانت تعرفه في السابق». ووفق مصادر مطلعة فقد حلت بمدينة تطوان لجنة أمنية للاطلاع على ترتيبات مرور الأشخاص والتفتيش بالنقطة ذاتها. من جهة أخرى، أعرب بعض رجال الأمن العاملين بنفس الحدود عن استغرابهم لعدم تشغيل جهازي السكانير المتواجدين هناك منذ أكثر من خمس سنوات، وهما الجهازان اللذان كلف شراؤهما مبالغ مالية ضخمة، إضافة إلى تكاليف تكوين بعض رجال الأمن حينها لتشغيلهما من طرف خبراء أجانب. ويضيف رجال الأمن أنهم يجهلون أسباب عدم تشغيل الجهازين اللذين قد يصبحان مجرد خردة، مع العلم بأنهما «ضروريان للتخفيف من وطأة وضغط العمل عليهم بخصوص تفتيش الأمتعة بطريقة بدائية»، في نقطة حدودية بالغة الحساسية بالنسبة إلى أمن المغرب.