سافر فريق الوداد البيضاوي إلى الأردن على إيقاع الغضب بعد أن فضل المدرب أوسكار فيلوني في آخر لحظة إلغاء الحصة التدريبية التي كانت مقررة بعد زوال يوم الثلاثاء بملعب محمد بنجلون خوفا من الغضب الجماهيري، وتقرر إلغاء الحصة وبلقاء بمركب الوداد مع اللاعبين تسلموا خلاله أمتعتهم الرياضية الخاصة بسفرية الأردن لمنازلة الفيصلي برسم نصف نهاية دوري أبطال العرب. ومباشرة بعد تسليم الأمتعة استقل اللاعبون والطاقم التقني والطبي والإداري الحافلة في اتجاه فندق بالقرب من مطار محمد الخامس، لتأمين سفر مبكر إلى عمان في ساعة مبكرة من صباح يوم الأربعاء. وقبيل انطلاق الحافلة صوب الفندق لوحظ وجود أعداد من الجماهير الودادية قبالة المركب وهي في حالة قلق من الوضع الحالي للفريق، وطالب الغاضبون بوضع حد للنزيف والعودة بنتيجة إيجابية من قلب الأردن كحل وحيد لإنقاذ الموسم الرياضي. وعلى امتداد الطريق الرابط بين الوازيس ومطار محمد الخامس ظل القلق مسيطرا على أجواء الفريق، بينما كان المدرب المساعد رشيد الداودي يتوعد اللاعبين الذين يسربون الأخبار للصحافة بمجرد مجيئه للفندق، ووصل الأمر إلى حد توزيع حصص من الشتائم على لاعبين اتهمهم بالتعاون مع الصحافيين، ومن بين الوجوه التي شوهدت في فندق أطلس الكاتب العام وريث والعضو بنكيران ومدير النادي بنيج. ولوحظت عودة المعد البدني ابراهيم بنوني إلى المجموعة بعد أن غاب عن مبارتي كأس العرش أمام مولودية العيون وشباب هوارة، كما رافق الحارس كريم فكروش زملاءه برغبة من المدرب أوسكار، على أن يتابع حصص الترويض في الأردن. ومن المؤاخذات التي تم تسجيلها من طرف منخرطي الوداد على سفرية الفريق عدم وجود إعداد للمواجهة، إذ إن اللاعبين لم يتدربوا أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء ولن يستأنفوا التحضيرات إلا مساء اليوم في حصة لإزالة عياء الرحلة. وخيمت على أجواء الفريق مسحة من الحزن بعد أن تبين أن الوداد أدى غاليا ثمن إقصائه من منافسات كأس العرش، بعد أن بلغت مصاريف رحلة الجنوب حوالي 20 مليون سنتيم، حيث كلفت سفرية العيون 60 ألف درهم فضلا عن تذاكر السفر، فيما فاقت نفقات أكادير كل التوقعات إذ فاقت 11 مليون سنتيم وهي تكلفة الإقامة لمدة ثلاثة أيام في أفخم فندق في مدينة أكادير، إضافة لمصاريف كراء الحافلة، وعلى الرغم من ارتباط النادي بعقد مع فندق «إيبيس» ينص على منح الفريق 60 مليون سنتيم نقدا و40 مليون على شكل ليالي بشبكة فنادق إيبيس لثلاثة نجوم، فإن الوداد استنفذ رصيده وتبين أن المبلغ المتفق عليه لا يمكنه أن يلبي كل حاجيات الوداد. واوضح عبد الإله اكرم رئيس الفريق في اتصال أجرته معه «المساء» بأنه كان أمام خيار وحيد هو البقاء في اكادير بدل العودة إلى الدارالبيضاء تجنبا لإرهاق اللاعبين وترشيدا للنفقات. وأضاف بأن تكلفة الإقامة في الفندق الفخم بأكادير لم تتجاوز 600 درهم للغرفة بتدخل منه وهو السعر المخصص عادة لوكالات الأسفار، وخلص إلى القول إن حجز فنادق فاخرة يحسب لمكتب الوداد وليس ضده، لأنه إذا أقام الفريق بفندق جيد قيل إنه باهض الثمن وإذا كانت الإقامة في فندق بسيط يكون الاحتجاج مضاعفا.