رفع عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي درجة التأهب داخل الفريق من خلال مجموعة من التدابير الرامية إلى تجاوز الضائقة التي يمر بها والتطلع إلى مكسب ينقذ موسم الوداد ويحقق الحد الأدنى من المحاصيل. وضع النادي منافسات دوري أبطال العرب ضمن أولويات المرحلة وقرر عدم الانشغال بالانقلابات على الأطر التقنية، ولأن محنة السفر ظلت تؤرق اللاعبين والمدربين والمسيرين على حد سواء، فإن المكتب المسير قرر السفر مبكرا إلى الأردن بناء على ملتمس للمدرب أوسكار فيلوني وتقديم الرحلة من الجمعة إلى الأربعاء 9 أبريل هو موعد السفر إلى الأردن عبر باريس على أن تجرى مباراة الذهاب ضد الفيصلي برسم ربع نهائي دوري أبطال العرب يوم الثلاثاء 15 أبريل، على أن تكون رحلة العودة مباشرة بعد المباراة التي سيحتضنها ملعب الأمير محمد بالزرقاء الذي يبعد عن العاصمة بحوالي 100 كيلومتر، بدلا من ستاد عمان الرئيسي الذي توجد أرضيته في حالة سيئة. وفي إطار التدابير الاستعجالية للمكتب المسير تم تعيين الدكتور عبد القادر زوكار مجددا في منصب مهيئ نفسي للفريق في محاولة للتقليص من حدة الضغط النفسي الجاثم على اللاعبين، وتقرر أن يرافق زوكار اللاعبين في الرحلة العربية أو ماتبقى منها، وهو الذي قام بالدور نفسه مع الوداد في الفترة الأولى للمدرب لوزانو خاصة قبيل الديربيات، بل إن الرجل شغل المنصب ذاته ضمن الرجاء لفترة قصيرة والاتحاد الرياضي في مبارتي السد سنتي 1995 و1999، وضمن الإدارة التقنية للمنتخبات الوطنية في عهد عبد الرحمن السليماني. ولقد تابع عبد القادر زوكار آخر حصة تدريبية للوداد قبل السفر إلى تطوان، ووعد بإعداد أجندة لجلسات الاستماع للاعبين. ولرفع درجة التأهب البدني تم استقدام معد بدني من المقرر أن تسند له مهمة مشرف على قاعة الإعداد البدني بالمركب الرياضي محمد بن جلون، مع التعهد بوضع برنامج عمل بتنسيق مع المدرب أوسكار، وهو إجراء يراد به إنهاء الجدل القائم حول الموضوع منذ مجيء المدرب كفالي. وكان المعد البدني ابراهيم بنوني قد رفع تقريرا مفصلا حول الجانب البدني للاعبين لرئيس النادي عبد الإله أكرم، ومن المنتظر أن يكون التقرير موضع جلسة مكاشفة بين الرئيس والمهيء البدني قبل السفر إلى العيون. وعلاقة برحلة الوداد إلى العيون لمواجهة مولودية العيون برسم سدس عشر نهاية كأس العرش، على دفعتين الأولى يوم الثلاثاء صباحا وتم اللاعبين والثانية في منتصف الليل وتخص الطاقم التقني والطبي والإداري، وفي حالة تأهل الوداد للدور الموالي سيكون الفريق مضطرا للبقاء في مدينة أكادير استعدادا لملاقاة شباب هوارة برسم دور الثمن يوم الأحد 5 أبريل، قبل أن يولي وجهه صوب الأردن في رهان حقيقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومن المنتظر أن يعيد المكتب المسير النظر في معايير المنح والحوافز خلال الشطر الأخير من البطولة الوطنية، بل إن الرئيس وعد اللاعبين بتمكينهم من مستحقاتهم المالية المتأخرة قبل السفر إلى المملكة الأردنية.