يواصل فريق الوداد البيضاوي تداريبه على أرضية ملعب نادي الفيصلي بالعاصمة الأردنية بمعدل حصة واحدة في اليوم، وهي أرضية ذات عشب اصطناعي، ولقد شارك في الحصص التدريبية كل اللاعبين بمن فيهم الحارس كريم فكروش الذي استأنف تحضيراته بنوع من الحذر بعد أن نصحه الطاقم الطبي بتفادي أي مجهود بدني قبيل موعد المباراة الذي سيكشف عما إذا كان الحارس كريم سيحرس مرمى الوداد أم أن ظهوره سيؤجل إلى مباراة الإياب. وتابع اللاعبون مباراة الديربي التي جمعت أمس الجمعة الفيصلي بالوحدات على أرضية ملعب الأمير بالزرقاء، وهي مباراة بالغة الأهمية بالرغم من أن الفيصلي فقد كل حظوظ الظفر باللقب المحلي الذي عاد لغريمه الوحدات مما جعل المدرب حمد عدنان يعيش هواجس القلق خاصة وأن نيته تتجه نحو الاحتفاظ باللاعبين الجيدين لمباراة الوداد، واختار الفيصلي خوض مباراته أمام الوحدات بملعب الأمير محمد بالزرقاء وهو نفس الملعب الذي سيحتضن اللقاء العربي. وكانت رحلة الوداد إلى الأردن قد دامت تسع ساعات حيث وصل الفريق المغربي إلى العاصمة عمان على الساعة الرابعة بعد الزوال، بعد توقف دام ساعة واحدة في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى الفور انتقل الوفد المغربي نحو فندق بوسط عمان قال عنه اللاعبون بأنه جيد ويتيح فرصة التركيز على المواجهة. وفضل المدرب أوسكار فيلوني منح اللاعبين فترة للراحة وبرمجة أول حصة تدريبية بعد زوال يوم الخميس، على الرغم من المخاوف التي سيطرت على بعض العناصر التي استاءت لطول فترة الراحة فآخر حصة تدريبية خاضها اللاعبون تعود ليوم الجمعة الماضي قبيل مباراة هوارة، أي حوالي ستة أيام بدون تدريب. من جهة أخرى يواصل الطاقم الطبي جهوده لترميم بعض الإصابات الطارئة، فيما يقوم الدكتور عبد القادر زوكار بإعداد اللاعبين على المستوى النفسي من أجل إفراغ شحنة القلق الجاثمة على أذهان اللاعبين. وفضل اللاعبون كثمان قلقهم من النوعية السيئة للأمتعة الرياضية التي توصلوا بها قبيل السفر إلى الأردن، والتي سلمت لهم بالمركب الرياضي محمد بنجلون قبيل الإقلاع، وقال أحد اللاعبين إن نوعية البدل لا تتلاءم وقيمة الفريق وأنها لا تحمل من العلامة الإشهارية إلا الإسم، وأضاف بأن اللاعبين كانوا يودون إعادتها فور التوصل بها لكنهم قرروا في آخر لحظة تحمل رداءتها على حد تعبير اللاعب الودادي الذي فضل عدم ذكر إسمه خوفا من التأنيب. ومن المقرر أن يخوض الوداد مباراته الهامة على أرضية ملعب الأمير بالزرقاء التي تبعد عن العاصمة بأزيد من 30 كيلومترا، ويعول أوسكار على ما شاهده من أشرطة للفريق الأردني خاصة شريط المباراة التي جمعته بالرجاء البيضاوي بالعاصمة الأردنية والتي انتهت بالتعادل هدف لكل فريق. ومن المنتظر أن يلتحق عبد الإله أكرم مرفوقا بمسيرين بالفريق قبيل يوم المباراة من أجل تحفيز اللاعبين على البذل والعطاء.