تأهل فريقا الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي لنهاية كأس العرش قي كرة السلة، عقب تفوقهما في مبارتي إياب النصف نهاية الأسبوع المنصرم على حساب كل من الوداد البيضاوي والجمعية السلاوية. فقد نجح فريق الرجاء البيضاوي في تأكيد قوته وتزكية اكتساحه لغريمه التقليدي الوداد خلال مباراة الذهاب بفارق 24 نقطة، وأضاف انتصارا آخرا بفارق نقطتين هذه المرة (72 مقابل 70). وبالعودة للمسار التنافسي للمواجهة فقد تميز بالتكافؤ على العموم حيث تناوب الفريقان على التقدم في النتيجة مع امتياز طفيف للوداديين خلال الربعين الثالث والرابع (41 مقابل 39 و59 مقابل 51). إلا أن المدرب «بوشعيب الكرش» نجح في قيادة لاعبيه للتعامل بهدوء مع اللقاء وامتصاص اندفاع الوداديين الطامحين لامتصاص فارق الذهاب، عبر اعتماد التمريرات الطويلة والسريعة هجوميا والحراسة اللصيقة على عنصر التوازن في المجموعة الحمراء الموزع الإيفواري «ميشيل». هذه الخطة أربكت بشكل واضح المنظومة التكتيكية للمدرب «رضوان الحداني» الذي قاد الوداد لأول مرة بعد استقالة المدرب السابق «ادريس الغيساسي»، خاصة خلال الربع الأخير الذي تعامل معه أصدقاء «كمال ليشتاف» بذكاء كبير قبل أن ينتزعوا الفوز في الأنفاس الأخيرة من المباراة بثلاثيتين للجناح المتألق «أمر الله». من جهته، لم يحسم فريق المغرب الفاسي أمر التأهيل لفائدته إلا في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي للمواجهة التي استضاف خلالها فريق الجمعية السلاوية، وبفارق نقطة واحدة فوق عتبة السبع نقاط التي كانت في جعبة السلاويين منذ مباراة الذهاب. ويمكن اعتبار هذا اللقاء الذي دارت أطواره بقاعة 11 يناير بفاس من أقوى اللقاءات وأكثرها تنافسية وتشويقا خلال هذا الموسم، بحيث تأرجحت ورقة العبور للنهائي بين «الماص» وجمعية سلا على مدى أشواط المواجهة قبل أن ينتهي الوقت القانوني بفارق سبع نقاط لصالح أصحاب الأرض (78 مقابل 71) وهو ما عدل النتيجة بين الطرفين، مما حتم اللجوء لوقت إضافي شهد بداية قوية للفاسيين قبل أن تنقلب الموازين لفائدة الزوار الذين أمسكوا بورقة التأهيل على بعد ثواني معدودة من صافرة النهاية، لكن هجوم مرتد لأشبال المدرب «نايت أوعلي» في الأنفاس الأخيرة توج بتسجيل نقطتين حسم الأمر وأوصل المغرب الفاسي لنهاية كأس العرش والحصة النهائية كانت 92 مقابل 84. تجدر الإشارة إلى أن المباراة النهائية بين الرجاء البيضاوي والمغرب الفاسي التي ستدور أطوارها بمدينة الرباط يوم 19 أبريل القادم، تعد ثالث نهائي للكأس يجمع بين الفريقين بعدما تفوق الرجاء خلال المرتين السابقتين برسم موسمي 1998-1999 و2000 – 2001.