حكاية مباراة لم تكتمل تسببت ضربة جزاء أعلن عنها حكم المباراة في انسحاب فريق الرجاء وعدم إكماله للقاء في موسم 1978-1979. كانت النتيجة هي التعادل هدف لمثله، وكان فريق الوداد معززا باللاعب بيتشو الذي قدم إلى الفريق من الغريم التقليدي الرجاء في صفقة أثارت الجدل، سيما أن محبي الرجاء لم يستسيغوا انتقال لاعبهم المفضل إلى الوداد. لم يستسغ لاعبو فريق الرجاء إعلان الحكم عن ضربة جزاء اعتبروها قاسية، تم طرد الحارس نجيب مخلص، وفي ما قررت فئة من لاعبي الفريق الاستمرار في المباراة فإن فئة أخرى قررت الانسحاب. أبدى عبد المجيد الظلمي رغبة قوية في التصدي لضربة الجزاء وتعويض زميله مخلص. وكان على الظلمي أن يغير قميصه بآخر لحارس مرمى، فلم يجد إلا قميصا بلون أحمر أثار غضب ما تبقى من لاعبين، فكان الانسحاب هو القرار النهائي للاعبي الرجاء. جضاهيم يشهر مسدسا شهدت مباراة الغريمين التقليديين سنة 1997 في إطار منافسات كأس العرش حادثا غريبا، فبعد أن انتهى اللقاء الأول بالتعادل هدفين لمثلهما، فإن المباراة الثانية ستعرف حسم فريق الرجاء للتأهل لصالحه، لم يستسغ لاعبو الوداد بعض قرارات الحكم التي اعتبروها غير منصفة، في وقت أشهر فيه أبوبكر جضاهيم رئيس الفريق مسدسه، مهددا باقتحام أرضية الملعب. كان تصرف جضاهيم مثيرا للدهشة والاستغراب، لذلك ستقرر جامعة الكرة توقيفه عن التسيير لسنتين، قبل أن يتم تخفيض العقوبة بعد الاستئناف إلى سنة. صراع اللوحات الإشهارية سنة 1999 ستشهد مباريات الديربي اندلاع حرب اللوحات الإشهارية بين فريق الوداد ومؤسسة «نيو بيبليستي» لكمال لحلو. أقدم مسؤولو فريق الوداد على نزع اللوحات الإشهارية من محيط الملعب، بدعوى أن مؤسسة «نيو بيبليستي» لم تحصل على الترخيص من فريق الوداد، في الوقت الذي ظل فيه لحلو يؤكد أنه يتوفر على ترخيص من المجموعة الحضرية للبيضاء. فتح هذا المشكل نقاشا واسعا بخصوص استغلال محيط الملعب، وتضامن فريق الرجاء مع غريمه التقليدي من خلال عقد ندوة صحفية مشتركة. شكلت هذه المحطة انعطافة حقيقية في مجال الإشهار والتسويق بالنسبة للأندية المغربية، إذ بات بمقدورها التعاقد مع أكثر من مستشهر والاستفادة من مداخيل اللوحات الإشهارية، بعدما كانت مؤسسة نيو بيبليستي وحدها المستفيدة، رغم أن الفرق هي التي تصنع الفرجة وتجلب الجمهور. وفاة بلخوجة عندما كان فريقا الرجاء والوداد يبذلان الجهد بسخاء في مباراة لهما في إطار كأس العرش سنة 2001 ، ستتوقف أنفاس مدافع الوداد يوسف بلخوجة، نقل اللاعب على عجل إلى مصحة «المغرب العربي» غير بعيد عن الملعب، لكن الموت داهمه، لينهي مسيرة لاعب واعد كان كثيرون يرون فيه مدافعا كبيرا. فاز فريق الوداد في المباراة بهدف لبدر القادوري في الأشواط الإضافية، لكن فوز الوداد كان بلا طعم، بعد أن ألقت وفاة بلخوجة بظلالها القاتمة على نتيجة المباراة، وبدل أن يتلقى اللاعبون التهاني، فإنهم تبادلوا التعازي في مشهد رهيب حول الفرحة إلى حزن. فتحت وفاة بلخوجة جدلا واسعا بخصوص ملف التأمين، وضرورة إخضاع اللاعبين إلى فحوص الكشف عن المنشطات، بعد أن قال كثيرون إن الوفاة كانت بسبب تناول بلخوجة لمادة محظورة، في الوقت الذي اكتفت فيه التقارير الطبية بالحديث عن وجود انتفاخ في قلب اللاعب كان له أثره السلبي عليه. قضية أيت العريف كانت مباراة ذهاب البطولة الوطنية في موسم 2000 واحدة من المباريات التي بسط فيها فريق الوداد سيطرته المطلقة، وتسيد أطوارها، فقد فاز الفريق بثلاثة أهداف لصفر، في مباراة شهدت تألقا لافتا للاعب رضوان لعلالي. وعندما كانت المباراة تقترب من النهاية سيقرر أوسكار فولوني، الذي كان يقود وقتها الفريق، إشراك لاعب يافع لم يكن يتجاوز 17 سنة، وكان يحمل اسم عبد الحق أيت العريف. شارك أيت العريف في المباراة، لكن فريق الرجاء سيعترض على الأمر بدعوى أنه يتوفر على رخصتين واحدة مع الوداد وأخرى مع نجم الشباب البيضاوي. ربح فريق الرجاء المباراة بالقلم بعد أن خسرها بالقدم، لكن الفوز كان بلا طعم بالنسبة للجمهور، سيما أن الوداد كان فاز بثلاثية وقدم واحدة من أفضل مبارياته في ذلك الموسم.