في إطار ما أسماه بلاغ صادر عن مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم –النخبة- بجسور التواصل بين مسؤولي المجموعة ورؤساء أندية القسمين الأول والثاني، سيعقد اليوم الأربعاء بفندق هيلتون بالرباط اجتماع موسع بين الطرفين الغاية منه فتح نقاش حول راهن المنافسات الكروية بعد أن قطع قطار البطولة الوطنية أزيد من ثلثي المسافة. وعلى الرغم من الترقب الذي طال رؤساء الأندية المغربية وتأخر الاجتماع التواصلي الذي كان من المنتظر أن يعقد مباشرة بعد نهاية الشطر الأول من البطولة الوطنية، فإن بلاغ المجموعة الوطنية اكتفى بتحديد مكان وزمان الاجتماع الذي ستعقبه ندوة صحفية لنقل خلاصات اللقاء للإعلاميين، دون أن يشير إلى جدول أعمال الاجتماع مما يجعله مفتوحا على كل النقاشات التي تشغل بال الأندية المغربية. وأكد مجموعة من رؤساء الأندية الذين اتصلت بهم «المساء» على أهمية المحطة التقييمية، مع الحرص على جعلها فرصة للاستجابة لمطالب الفرق الوطنية، والتي لطالما طالبت رئيس المجموعة الوطنية بتمكينها أولا من العقود المبرمة بين المجموعة الوطنية وبعض المحتضنين والمستشهرين، كعقدة اتصالات المغرب والنقل التلفزيوني وغيرها من العقود التي تلزم الأندية دون أن تطلع على فحواها، وهو المطلب الذي ردده بعض أعضاء مكتب المجموعة الوطنية خلال الاجتماعات المتفرقة دون أن يلبي الرئيس مطلبهم. وكان مسؤولو الوداد البيضاوي قد طالبوا في وقت سابق بالحق في التعاقد مع مستشهرين دون الحاجة إلى وصاية المجموعة الوطنية، لكن المطلب قوبل بالرفض على الرغم من أهمية العرض المقدم للوداد من طرف منافسين في سوق الإشهار، كما طالبت أندية أخرى بتنفيذ التزامات المجموعة الوطنية في إبانه دون تماطل خاصة على مستوى الدعم المالي الذي لا ينكر أحد ارتفاعه مقارنة مع السنوات الماضية. ومن أبرز المواضيع التي سيتم تداولها الانتقال من نظام الجمعيات الرياضية التي يحكمها ظهير الحريات العامة، إلى نظام حداثي يحول النادي إلى مقاولة لها قاعدة قانونية تخول لها الاستثمار وتفتح لها آفاق الربح بدل الاكتفاء بنظام عمل تطوعي يشد النادي إلى الوراء بحبل الهواية، ومن المنتظر أن يطرح هذا المحور الهام للنقاش خاصة وأن الجامعة تراهن على تأهيل كرة القدم الوطنية والانخراط في احتراف بالتقسيط المريح. ويحمل بعض رؤساء الأندية إلى الاجتماع هموم فرقهم ومعاناتهم مع عشب اصطناعي أشبه بنعمة في طيها نقمة، خاصة بعد أن تعالت أصوات المتضررين من بساط رفع عدد المترددين على الأطباء، بعد أن ظهرت أعراض عشب أهون من مصائب الطبيعي. وعلى الرغم من الطابع العام لهذه القضايا إلا أن الاجتماع يعد فرصة للأغلبية الصامتة للتعبير عن قلقها إزاء بطولة تتحكم فيها أقلية معروفة، بل إن بعض الرؤساء يفضلون تحويل الاجتماع إلى ما يشبه جلسة الأسئلة الشفوية بحثا عن أجوبة تنهي هاجس جور التحكيم وقرارات اللجنة التأديبية واختناق البرمجة ومصير حملة مكافحة الشغب التي ابتلعت أزيد من 300 مليون سنتيم وغيرها من القضايا التي تدفع جديا للتفكير في جمع عام استثنائي. تبقى الإشارة إلى أن الاجتماع كان من المقرر عقده في نهاية العام الماضي إلا أن انشغال المسؤولين برحلة غانا أجل اللقاء عملا بالمثل المغربي «كل تأخيرة فيها خيرة».