خرج منير الماجدي، رئيس نادي الفتح الرياضي الرباطي، عن صمته بخصوص ما نشر عنه في الصحافة من أنه أسس شركة تسعى إلى تحويل ملعب الفتح وسط العاصمة إلى مركب تجاري. ورد الماجدي، الذي يشغل أيضا منصب مدير الكتابة الخاصة للملك محمد السادس، في أول خروج إعلامي له خلال ندوة صحافية أول أمس بالرباط، متحدثا باللغة الفرنسية قائلا: «إذا كان هناك شخص في المغرب أو في العالم يمكنه أن يستحق شهادة التلقيح ضد هجمات الصحافة فهو أنا، ولذلك تلاحظون أنه لم يسبق لي أن قمت برد فعل»، وأضاف الماجدي أن اتهام الصحافة له بكونه يسعى إلى خلق «مشروع شخصي» من خلال الحصول على أجود أراضي العاصمة «غير صحيح»، وقال: «عندما يتعلق الأمر بصحف موالية لأحزاب لها حضور وطني، وتمثل الشعب، بحيث تعمل على مهاجمتي بطريقة هابطة فإنه لا يمكنني السكوت، ولذلك فقد قررت الرد باللجوء إلى القضاء»، وكان الماجدي يقصد كلا من جريدتي «التجديد» المقربة من حزب العدالة والتنمية، و«الاتحاد الاشتراكي» الناطقة باسم حزب الاتحاد الاشتراكي، اللتين أعلنت وكالة المغرب العربي للأنباء في قصاصة لها مساء الجمعة الماضي أن «السيد محمد منير الماجدي رئيس المكتب المديري للنادي (الفتح الرباطي)، قرر رفع دعوى قضائية من أجل التشهير» ضدهما، وأن «هذه المتابعات تأتي عقب نشر مقالين يفيدان بأن السيد الماجدي يسعى إلى وضع اليد على أراضي توجد في موقع متميز بالعاصمة لإقامة مشاريع تجارية». وطالب الماجدي في الدعوى كلا من الجريدتين بأداء مبلغ مليون درهم يعتزم صرفه لفائدة مدرسة نادي الفتح، وقال: «صحيح أننا كنا مقصرين في التواصل مع الصحافة لكن هذا لا يبرر التهجم علي بهذا الشكل»، وعبر الماجدي عن استعداده للتنازل عن الدعوى في حالة ما إذا نشرت الصحف المعنية اعتذارا له، وقال: «لن أطلب أكثر من الاعتذار». وحول ملابسات تأسيس شركتي «الفتح للتدبير» و«الفتح للتنمية» قال الماجدي إنهما تابعتان للنادي، وإن الهدف منهما هو ضمان التسيير العقلاني والشفاف للنادي وتجهيزاته واستثماراته. وقال الماجدي: «عندما أصبحت رئيسا لنادي الفتح وجدت أمامي وضعية مزرية للنادي الرباطي، من حيث تردي وضعية الملعب والبنيات التحتية المرتبطة به، فكان أمامنا خياران: إما أن نطلب من مجلس المدينة أو الدولة أن تقدم لنا دعما ماليا لتأهيل البنيات التحتية، ونحن نعرف أن للدولة أولويات أخرى، أو أن نسعى إلى حل آخر لا يكلف الدولة ومجلس المدينة شيئا»، وكان الماجدي يشير هنا إلى اقتراحه على مجلس مدينة الرباط تحويل ملعب الفتح إلى مكان لإقامة مشاريع تجارية مدرة للدخل لفائدة النادي، مقابل بناء ملاعب في ضواحي الرباط، وقال الماجدي: «نحن لم نخترع شيئا جديدا، فالأندية الرياضية على المستوى الدولي لديها ممتلكات تدر عليها مداخيل مثل أرسنال وبرشلونة وريال مدريد». ولم يقدم الماجدي أية تفاصيل حول طبيعة المشاريع التي يعتزم النادي إنشاءها في المنطقة لكنه عبر عن استغرابه قائلا: «في الوقت الذي يشتكي فيه المغرب من وضعية المنتخب الوطني بعد إقصائه من كأس إفريقيا بسبب ضعف التأطير والتسيير، نجد هناك من يرفض مفهوم العصرنة الذي يعمل في إطاره المكتب المسير للنادي». وحول موقف مجلس مدينة الرباط، قال الماجدي: «لا يمكن لنادي الفتح تغيير شيء دون إذن مجلس المدينة، نحن في دولة ديمقراطية، أو نناضل لنكون كذلك، وأنا أعرف أن هناك أصواتا تعارض هذا المشروع في المجلس، وإذا كانت النتيجة هي الرفض فلن يكون هناك مشكل بل سنتقبل الأمر».