يفترض أن يصادق مجلس بلدية مدينة الرباط صادق أمس الخميس على تفويت تسيير ملاعب الرباط لشركة يرأسها منير الماجدي، مدير الكتابة الخاصة للملك، ورئيس نادي الفتح الرياضي. وكان الماجدي قد أنشأ شركة قبل أقل من شهر، تابعة لنادي الفتح أطلق عليها اسم «FUS Développement»، وراسلت الشركة بمجرد تأسيسها بلدية الرباط، وطلبت منها أن تفوت لها تسيير «المركب الرياضي حي النهضة»، وتفويت الأرض التي يوجد عليها ملعب الفتح ونادي سطاد المغربي من أجل إقامة مشاريع فيها لتمويل أنشطة النادي، مقابل منح أراض تبنى عليها ملاعب في ضواحي الرباط لفائدة الأندية التي سيتم ترحيلها من وسط العاصمة. ويقول عضو بلجنة الرياضة بالمجلس ل«المساء» إنه بمجرد التوصل بهذه الرسالة انعقدت اللجنة باشتراك مع لجنة الممتلكات بالمجلس قبل 10 أيام، وناقشت المطالب التي وردت في الرسالة، ثم انعقدت من جديد قبل ثلاثة أيام لتحسم في الطلب، واتخذت قرارا مبدئيا يقضي بالموافقة على التفويت، لكن وفق شروط، يقول المصدر: «لقد وافقنا لأننا عرفنا أن هذا المشروع يحظى بضوء أخضر من الملك، واستحضرنا أن مدينة الرباط تتوسع بشكل كبير، ويجب الاهتمام بالرياضة فيها، لكننا وضعنا شروطا تتعلق بالحفاظ على حقوق الفرق الرياضية، وعدم إخلائها قبل إنشاء الملاعب البديلة». وحول طبيعة المشروع الذي تعتزم الشركة إنجازه، قال المصدر: «لا نعرف بالضبط، لكن قيل لنا إن الأمر يتعلق بمشروع تجاري كبير». وبخصوص ملعب حي النهضة أفاد عضو آخر في اللجنة أن لجنة الرياضة تلقت طلبا من مجلس المدينة بالموافقة على تفويت تسييره لشركة منير الماجدي، يقول المصدر: «في البداية تساءلنا عن هوية الشركة التي ترغب في تسيير الملعب، فعرفنا أن المسؤول عنها هو منير الماجدي، وبعد نقاش مستفيض بحضور عمدة الرباط عمر البحراوي تقرر مبدئيا الموافقة على تفويت التسيير بشرط إعلان طلب عروض وضمان حق فرق الأحياء المجاورة في اللعب في الملعب»، كما قررت اللجنة تشكيل لجنة تتكون من مستشارين وإداريين من أجل وضع دفتر تحملات، وقال المصدر: «سنعلن في القريب عن طلب العروض وإذا فازت شركة الماجدي بصفقة تسيير الملعب فمرحبا بها». وللإشارة فإن المركب الرياضي حي النهضة أنشئ منذ ثلاث سنوات، لكنه لم يفتح في وجه الأندية إلى حد الآن بسبب انتظار البلدية لتدشينه من طرف الملك محمد السادس. وحسب عمر البحراوي فإن ما يقال من أن قيمة الأرض كبيرة جدا مقارنة مع الأرض التي ستفوتها البلدية لشركة الماجدي غير صحيح، وأوضح البحراوي «بالنسبة لنا الأرض لا قيمة لها، لأنها أصلا مخصصة للترفيه، ولو كانت مخصصة لبناء إقامات سكنية لكان الحديث عن قيمتها صحيحا». وحول سبب عدم لجوء البلدية لطلب عروض في ما يخص ملعب الفتح، اكتفى البحراوي بالقول إن شركة الماجدي «قدمت اقتراحا لنا ونحن في طريق الموافقة عليه».